louis vuitton
ugg online
التعريف بالمؤسسة
نشاط سالم يكن
بيانات ومواقف
الإخوان المسلمون
الحركات الإسلامية
الجماعة الإسلامية
فقهيات معاصرة
مراصد الموقع
أبواب دعوية
إستشارات دعوية
حوارات ومحاضرات
بأقلام الدعاة
مواقع صديقة
ملفات خاصة
اتصل بنا


  الملف الإيراني | أجنحة الصراع في مثلث العلاقات الايرانية التركية السورية,  -  4/6/2009

 ان الهواجس الخفية للعلاقة بين تركيا و اسرائيل كانت و ما تزال مصدرا للقلق و التوتر لدى ايران و سورية فقد وجد الجانبان دائما هذا التحالف الشبه الاستراتيجي موجها ضدهما و نحوهما خاصة فيما يتعلق بالابعاد السياسية و العسكرية مما خلق لهما امتعاضا ملحوظا تجاه نوايا البلدين في منطقة الشرق الاوسط. ودفع هذا التلاحم بين انقرة و تل ابيب رجالات الدولة في ايران و عن طريق دمشق الى محاولة فتح صفحة علاقات جديدة و قوية مع بعض الدول العربية بحيث تزامنت هذه النزعة الايرانية مع بوادر التغيير في الازمة الاخيرة بين تركيا و اسرائيل خاصة مع صعود رجب طيب اردوغان و بالذات في الفترة التي وصف فيها اردوغان الممارسات الاسرائيلية تجاه الفلسطينيين بانها ( ارهاب دولة ) و انها تماثل معاناة اليهود في اسبانيا. هذا الامتعاض التركي تلتها شكوك الاتراك حول النوايا الاسرائيلية في المنطقة. و من جانب اخر فأن التوجه الاسلامي للدولة التركية يفرض عليها انفتاح علاقاتها مع العالم العربي و الاسلامي من اجل موازنة طلبها في العضوية الغير المضمونة في الاتحاد الاوروبي و هذا ما يفسر حرص تركيا العلمانية لترشيح نفسها لرئاسة المؤتمر الاسلامي و دعم مكانة انقرة و ثقلها السياسي في نفس الوقت لدى اوروبا و الولايات المتحدة الامريكية خاصة في اطار مشروع الشرق الاوسط الكبير...

و في المقابل شكلت حكومة بغداد بعد سقوط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين تحديا علنيا لدول الجوار العراقي سواء مايتعلق بتوجهاتها المحتملة لسياساتها الخارجية و انعكاس ذلك على دول تعاديها ماكنة الرقابة السياسية في البنتاغون و تهددها اسرائيل و وجود قوات امريكية على شكل قواعد و ثكنات عسكرية على اراضيها في اطار الاتفاقية الامنية بين بغداد و واشنطن في عام 2008 و بالتأكيد فأن هذه القواعد العسكرية على مقربة من اهداف حيوية ايرانية أو سورية و قد تمخضت عن هذه الخطوة حالة ترقب لما يجري لدى دمشق و طهران و معهما تركيا تجاه العراق الجديد و تعزيز دورهم في صياغته كضمانة مستقبلية لامنهم ... و هكذا فرضت الحالة العراقية الجديدة بتفاعلاتها الداخلية و تحدياتها الخارجية على هذه الدول الثلاث للتنسيق فيما بينهم لكي لا يؤثر الوضع الحالي العراقي على استقرار تلك الدول خاصة مع امكانية اعطاء اكراد العراق حق المشاركة في تقرير مصيرهم ... و هنا فأن السؤال الجوهري الذي يطرح نفسه هو : هل ستكون الحكومة العراقية الحليفة مع امريكا مخلب قط لواشنطن ضد التعامل مع ايران و سورية أم تتحول الى نقطة توازن تدفع الى تحسن العلاقات بين العواصم الثلاث ....

و لعبت المسألة الكردية دورا حيويا و اهمية خاصة في العلاقات الايرانية التركية السورية الى درجة ان البعض اطلق على تسميته تكريد الصراع أو تطويل امده و ذلك بسبب مخاوف دول الجوار العراقي من منح اكراد العراق فدرالية كاملة قد تنتهي في يوم ما باستقلال كامل. و تجدر الاشارة ان الجانب الايراني و السوري قد تمتعتا بعلاقات وثيقة مع الاحزاب الكردية طوال حكم صدام حسين و مع حزب العمال الكردستاني و بفضل هذه العلاقة تمتعت ايران و سورية بضمانات امنية بعدم استخدام الاقليم الكردي كمنطلق للهجمات عليهما داخل المناطق الكردية لذا انصب الاهتمام من قبل اكراد العراق على الجبهة التركية ....

و تجد واشنطن في اكراد العراق حليفا مناسبا لمواجهة المد الشيعي الصاعد و الذي يعتبره البعض امتدادا للنفوذ الايراني و محاولة تكوين وحدات كردية قادرة على اختراق جماعات المقاومة السنية و الشيعية كما ان هذا الوجود سيشكل تهديدا للأمن السوري من خلال الاكراد الموجودين في سورية و بالتالي تحقق الولايات المتحدة بين الضغط على شمال اسرائيل عبر حزب الله بضغط مقابل على شمال سورية عن طريق اكراد سورية. و استنادا على هذه الرؤية المستقبلية فقد حدث تحسن ملحوظ بين سورية و تركيا من جهة و تركيا و ايران من جهة اخرى و حدوث ما يشبه مراجعة تركية للتحالف مع اسرائيل .......

و أخيرا نقول: اذا كان القلق و المخاوف و المصالح تدفع نحو تقارب اقليمي في تجمع ثلاثي ( تركي ايراني سوري ) فأن تقدمه و تطوره بل و توسعه ليس امرا سهلا و لا يرتبط الامر فقط بالآرادة السياسية للاطراف الداخلة في المعادلة فقط بل تتعلق ايضا بطبيعة القوى الاقليمية و الدولية التي تناهض هذا التقارب للحفاظ على اهدافها


  عرض كل الأخبار
moncler