louis vuitton
ugg online
التعريف بالمؤسسة
نشاط سالم يكن
بيانات ومواقف
الإخوان المسلمون
الحركات الإسلامية
الجماعة الإسلامية
فقهيات معاصرة
مراصد الموقع
أبواب دعوية
إستشارات دعوية
حوارات ومحاضرات
بأقلام الدعاة
مواقع صديقة
ملفات خاصة
اتصل بنا


  الملف السوداني | التوتر يخيم على السودان والبشير يتدخل للتهدئة مع الحركة الشعبية  -  8/12/2009
ذكرت تقارير صحفية أن توترا حادا يخيم على السودان في أعقاب الأزمة التي اندلعت امس الاثنين وكادت تخرج عن نطاق السيطرة بعد ان قمعت قوات الأمن تظاهرة للمعارضة في الخرطوم، واعتقلت عشرات بينهم ثلاثة من القادة البارزين في الحركة الشعبية لتحرير السودان التي رد مناصروها بإحراق مقرين لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في ولايتين من ولايات الجنوب.

اضافت التقارير ان الرئيس السوداني عمر البشير اضطر إلى التدخل لتهدئة الأوضاع، فاتصل بنائبه زعيم الحركة الشعبية سلفاكير ميارديت الموجود في جوبا، عاصمة إقليم الجنوب، وأبلغه قرار إطلاق قادة حركته المعتقلين في الخرطوم. كما أجرى قياديون في المؤتمر الوطني وساطات مع المعارضة لتهدئة الأوضاع خشية انفلاتها كلياً.

وقال سلفاكير في خطاب له إن الاعتقالات التي حصلت في الخرطوم "مستفزة وغير مبررة"، داعيا الشعب السوداني إلى الهدوء، مع ممارسة حقوقهم الدستورية في التعبير عن حقوقهم الدستورية سلميا في المظاهرات، نافيا اتجاه حركته للعودة مجددا إلى الحرب، وجاءت تصريحاته بعد اتصال مع البشير.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن كير تأكيده، أن الشريكين سيواصلان حوراهما لحل القضايا العالقة في القوانين المتعلقة بالتحول الديمقراطي. واضاف إن على الشريكين التوصل بسرعة إلى حل القضايا العالقة.  وعبر كير عن صدمته بأحداث أمس باعتقال قيادات الحركة الشعبية وأعضائها في البرلمان.

ورغم محاولة البشير للتهدئة، هددت فيه المعارضة بتصعيد تحركها وأكدت أنها ستواصل المسيرات وستكون مليونية في الأيام المقبلة، فيما يصر المسؤولون في حزب المؤتمر الوطني على أن ما يجرى هدفه إسقاط الحكومة عبر انتفاضة شعبية. وقال الفريق محمد الحافظ حسن عطية، مدير شرطة ولاية الخرطوم، العاصمة، إن قوات الشرطة "تعاملت مع مسيرة الأحزاب باعتبارها عملا غير قانوني".

وحسبما ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية، فقد جاءت تطورات أمس بعدما حظّرت السلطات تظاهرة للمعارضة أمام البرلمان احتجاجاً على ما تعتبره "تباطؤاً" من الحزب الحاكم في إقرار قوانين مرتبطة بالحريات والسلام والتحول الديموقراطي.

واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والهروات لتفريق المتظاهرين، واعتقلت نحو 70 من قيادات "الحركة الشعبية"، بينهم وزير الدولة السوداني للشؤون الداخلية عباس جمعة عضو الحركة وباقان أموم الأمين العام للحركة وياسر عرمان نائب الأمين العام.

ووقعت الأحداث بالتزامن مع استئناف البرلمان السوداني جلساته لمناقشة جملة من القوانين، وخطط المتظاهرون، حسب منظمي المظاهرات، أن تقوم المسيرة بتسليم مذكرة لقيادة البرلمان تطالبه بالإسراع في إجازة القضايا العالقة في البلاد، من تنفيذ اتفاق السلام إلى إحلال السلام في دارفور.

وفيما كان الصدام يدور خارج مبنى البرلمان قدم في الجلسة مسودة لقانون النقابات، وهو واحد من القوانين العالقة، غير أن الأحداث في الخارج ألقت بظلالها داخل البرلمان، حيث وقعت ملاسنات بين نواب حزب المؤتمر الوطني من جهة، ونواب المعارضة من الجهة الأخرى.

وقال صحافيون تابعوا جلسة أمس، إن النواب تبادلوا كلمات تخوف أي طرف من الآخر، واتهامه بالسعي إلى تخريب الانتخابات المقرر لها في أبريل (نيسان) المقبل.

وأفرج عن معظم الذين لديهم حصانة بعد ساعات من الاعتقال في حراسات الشرطة في مواقع متعددة. وقالت الشرطة إنها "استخدمت سلطاتها لمنع زيادة الحشد حتى لا يؤدي لانفراط أمني واستخدمت القدر المناسب من القوة، وذلك بإلقاء القبض على عدد من المشاركين في المسيرة، وليست اعتقال كما ذكرت بعض أجهزة الإعلام الأجنبية".

وانتقل المعتقلون المفرج عنهم إلى دار الحركة الشعبية في حي المقرن، بوسط الخرطوم، مساء أمس. وخاطب قيادات إعلان جوبا وممثلوهم حشدا من أنصارهم في الدار، وتعهد باقان أموم بأن المسيرات ستستمر إلى أن يستجيب حزب المؤتمر الوطني إلى مطالبهم، ومضى "سنضغط عليهم إلى أن يصحو ضميرهم ويسلموا السلطة للشعب"،

فيما اتهم زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض، الدكتور حسن الترابي، الذي خاطب الحشد، حزب المؤتمر الوطني بأنهم "سرقوا السلطة وثروات البلاد"، وقال: "ليس لديهم جماهير غير أنهم يستغلون الشرطة المسكينة في العمل ضد المتظاهرين"، وشدد: "سنصد القوة بالقوة".

ولقي أموم وعرمان استقبالاً كبيراً بعد الافراج عنهما وعودتهما الى مقر حزبهما في الخرطوم. واتهم أموم "المؤتمر الوطني" بأنه "سرق السلطة" في انقلاب عسكري، وتراجع عن اتفاق السلام مع الجنوبيين العام 2005.

وتعهد مواصلة "نضال سلمي" من أجل حمل الحكومة على احترام السلام وإقرار الحريات وتمرير القوانين العالقة في اتفاق السلام. كما وعد بالعمل من أجل منع السودان من الانهيار، وكفالة الحريات والديموقراطية في البلاد.

بينما قال محمد مندور المهدي القيادي في المؤتمر الوطني إن أجهزة الأمن قررت الاستنفار لفض تظاهرة المعارضة بعدما "توافرت لدينا معلومات تفيد بنية الجهّات المنظمة للتظاهرة لخلق فوضى واستخدام قنابل المولوتوف".

وأثارت الأنباء عن الاعتقالات في الخرطوم غضبا في جنوب السودان حيث أحرق أشخاص مقر حزب المؤتمر الوطني في واو عاصمة ولاية بحر الغزال ومقر المؤتمر المؤتمر الوطني في رمبيك عاصمة ولاية البحيرات.

  عرض كل الأخبار
moncler