هدد رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوجان إسرائيل برد مزلزل إذا ما اخترق طيارانها الأجواء التركية.
ونفى أردوجان في مقابلة مع صحيفة "السفير" اللبنانية اليوم الثلاثاء ما تردد بشأن اختراق إسرائيل الأجواء التركية لكي تقوم بعملية تجسس ضد إيران ، قائلا: "لو أن إسرائيل فعلت ذلك فإنها ستتلقى منا ردا مزلزلا".
وحول إلغاء اشتراك تل أبيب في مناورات (نسر الاناضول) السنوية مع الجيش التركي ، قال أردوجان: "إن لم يكن معقولا أن تجتاح إسرائيل غزة وتفتك بشعبها ثم نقول لجيشها تعال تدرب عندنا، ذلك أننا حكومة منتخبة جئنا بإرادة شعبنا ولا نستطيع أن نتحدى مشاعر الشعب التركي الذي صدمه ما جرى أثناء ذلك العدوان على غزة".
وتابع: "كان احترام هذه المشاعر له دوره الحاسم في خلفية قرارنا ، في الوقت ذاته فإننا أردنا به أن نبلغ الإسرائيليين أيضا بأنهم لا يستطيعون تحت أي ظرف أن يستخدموا علاقتنا بهم ورقة في عدوانهم على أي طرف ثالث، ذلك أننا في هذه الحالة لن نقف محايدين أو مكتوفي الأيدي".
وردا على سؤال عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إنه لم يعد مطمئنا إلى وساطة تركيا في هذا الصدد، ويفضل وساطة فرنسا، أجاب: "إننا توسطنا بناء على رغبة الطرفين، وإذا تلقينا هذه الرغبة مجددا فسوف نستجيب لها. وإذا لم نتلقّها فلن نقوم بأي مبادرة من جانبنا".
وأشار إلى أن حكومته عقدت اتفاقية واحدة مع إسرائيل خلال السنوات السبع الأخيرة، وهي خاصة بشراء طائرات من غير طيار، وهذه لم تف بها حكومة تل أبيب وقد اضطررنا إلى استئجار تلك الطائرات لحاجتنا إليها، وأمام إسرائيل مهلة بقي منها 40 يوما (ابتداءً من الخميس الماضي)، إذا لم ينفذ فإنه سيفسخ، أما الاتفاقات الأخرى فكلها عقدت قبل العام 2002.
|