louis vuitton
ugg online
التعريف بالمؤسسة
نشاط سالم يكن
بيانات ومواقف
الإخوان المسلمون
الحركات الإسلامية
الجماعة الإسلامية
فقهيات معاصرة
مراصد الموقع
أبواب دعوية
إستشارات دعوية
حوارات ومحاضرات
بأقلام الدعاة
مواقع صديقة
ملفات خاصة
اتصل بنا


  عربي/دولي | الغارات على سوريا: ضرب «نفط داعش»  -  25/9/2014
دخلت الغارات التي تقودها الولايات المتحدة على الأراضي السورية يومها الثاني، وإنما بكثافة أقل من اليوم الأول، وطغى عليها التركيز على المنطقة الحدودية مع العراق، والاقتراب قليلا من مواقع مسلحي «داعش» الذين يتقدمون نحو بلدة عين العرب، من دون الاخلال بالحصار المفروض عليها. لكن اليوم الثاني من حملة واشنطن، التي ضمّت اليها دولا خليجية بالاضافة الى الأردن واستهدفت مصافي نفطية، اتسم بنشاط اميركي محموم خصوصاً في نيويورك لحشد الدعم والتأييد الإضافي من جانب الرئيس الاميركي باراك اوباما وادارته للمعركة التي اسهب اوباما في الحديث عن جوانبها غير العسكرية.
وبينما كانت روسيا وايران تثيران المزيد من الشكوك في «شرعية» الهجمات الاميركية على الاراضي السورية، كان واضحاً أن اكثر من 200 غارة وضربة صاروخية خلال اقل من 48 ساعة، لم تبدّل في المشهد العسكري، ولم تقدم ما يعزز الترويج الاميركي لامكانية الرهان على فصائل «المعارضة المعتدلة» للتقدم ميدانيا والسيطرة على ما تخليه الغارات الجوية من مساحات على الارض. وبينما كانت السعودية تعمم خبر مشاركة ابن ولي العهد الامير سلمان بن عبد العزيز في الغارات، ويعلن عن مشاركة المملكة الاردنية في الغارات لليوم الثاني على التوالي، وتتنصل أنقرة من خبر مشاركتها في الضربات، كان المقاتلون الاكراد المحاصرون في عين العرب، قرب الحدود التركية، يتساءلون عن اسباب الامتناع عن ضرب طيران «التحالف» مواقع «داعش» بالقرب من الحدود التركية. اما في الجزائر، فقد عمد مسلحون «جهاديون» الى ذبح رهينة فرنسي بعد اقل من يومين على خطفه، تضامنا مع «داعش».
ووجه الجيش السوري، من جهته، ضربات إلى مواقع «داعش». وذكر التلفزيون السوري أن الجيش دمّر مواقع لـ«الدولة الإسلامية» بين بلدتي الباب وقباسين شمال شرق حلب، وقضى على عدد من الإرهابيين. وبدأت «جبهة النصرة» و«حركة أحرار الشام» إخلاء مراكزها في محافظة إدلب، بعد تعرض «النصرة» لغارة أمس الأول.
ودعا أوباما، أمس، دول العالم إلى الانضمام للحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش»، متعهدا بالعمل مع «تحالف واسع للقضاء على شبكة الموت هذه». وقال، في خطابه من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن «اللغة الوحيدة التي يفهمها القتلة مثل هؤلاء هي لغة القوة». وأضاف «اليوم، أدعو العالم إلى الانضمام» لهذه المعركة.
وأكد أوباما أن «الولايات المتحدة ستعمل مع تحالف واسع للقضاء على شبكة الموت هذه»، مضيفا «أننا لا نعمل لوحدنا» قبل أن يؤكد مجددا أنه ليس لديه النية «لإرسال قوات أميركية لتحتل أراضي أجنبية». وتابع «لن نتراجع أمام التهديدات، وسنظهر أن المستقبل ينتمي إلى أولئك الذين يبنون وليس للذين يدمّرون».
واعتبر أوباما انه لا يوجد شيء اسمه صراع بين الأديان، موضحا أن العنف اليوم داخل المجتمعات المسلمة و«حان الوقت للقادة السياسيين والدينيين لرفض العنف الطائفي. لنكن واضحين، إنها معركة لن يفوز احد بها.. الأمر الجيد هو انه يمكن عكس هذه الموجة. لدينا حكومة جامعة في بغداد، ورئيس حكومة يرحب به جيرانه، والأحزاب اللبنانية تنبذ الذين يحاولون إشعال حرب».
ودعا أوباما، في إطار ما يمكن اعتباره إستراتيجيته لمكافحة التشدد، «العالم، خصوصا المجتمعات المسلمة، إلى رفض إيديولوجية منظمات مثل القاعدة وداعش». وقال «لا يجب تعليم الأطفال كره الآخرين. يجب ألا يكون هناك تسامح مع ما يدعى رجال دين يطالبون الناس بأذية أبرياء، لأنهم يهود أو مسيحيون أو لأنهم مسلمون».
وبالرغم من انه أعلن أن بلاده تدرب وتسلح المعارضة السورية لمواجهة «داعش ووحشية نظام (الرئيس بشار) الأسد»، فانه اعتبر أن «الحل الوحيد للحرب سيكون سياسيا، عملية انتقال سياسي شاملة تستجيب لتطلعات كل السوريين». (تفاصيل صفحة 9)
وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في مقابلة مع شبكة «سي أن أن»، أن الغارات ستتواصل في سوريا. وقال «بالتأكيد سيكون هناك يوم ثان وثالث ورابع». وأضاف «سيتواصل هذا الأمر بأشكال مختلفة».
في هذا الوقت، حذر وزير الخارجية سيرغي لافروف واشنطن من محاولة تفريق الإرهابيين بين «طيبين وأشرار»، مضيفا «عندما نحارب الإرهاب يجب محاربته دائما أينما كان». وتساءل: «لماذا لم ير الأميركيون هذا الخطر في وقت سابق؟ لأن مواقفهم من هذه القضية كانت تنطلق من معايير مزدوجة، وهم لم يسمعونا عندما اقترحنا توحيد الجهود، ومساعدة الحكومة السورية، مثلا في تشكيل جبهة موحدة ضد الإرهاب سوية مع المعارضة الوطنية المعتدلة».
واعتبرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، انه «ثمة شك في شرعية الغارات الجوية، على أساس أن مثل هذه الأعمال لا يمكن أن تتم من دون موافقة الأمم المتحدة، وإذن صريح من سلطات البلد الذي تجري به، وهي في هذه الحالة الحكومة في دمشق».
وأعلن البنتاغون أن الضربات ضد «داعش» تواصلت، صباح أمس، على أهداف في العراق وسوريا حيث دمر العديد من الآليات وموقع لتجميع الأسلحة، وبعد ذلك أكد مسؤولان أميركيان أن سلاح الجو الأردني شارك في توجيه ضربات ضد مواقع تابعة إلى «داعش». وقال احدهما إن «الأردن شن غارة جوية هذه الليلة».
واعلن البنتاغون، في بيان اخر، ان قوات التحالف شنت غارات جديدة على «داعش». وقال المتحدث باسمه جون كيربي إن «الجيش الاميركي شن مع شركائه العرب ضربات جديدة على ارهابيي الدولة الاسلامية في سوريا». واكد مسؤول اميركي ان الحقول النفطية، التي تستخدم في تمويل التنظيم، كانت بين الاهداف التي اصيبت.
وكانت وكالة الأنباء السورية - «سانا» ذكرت أن «الولايات المتحدة وشركاؤها شنوا عدة غارات على مقرات وتجمعات داعش الإرهابي في مدينة البوكمال»، مشيرة إلى أن الغارات «استهدفت المنطقة الصناعية ومواقع أخرى في المدينة».
وتشير الضربات التي جرت إلى أن أحد أهداف الولايات المتحدة يتمثل في عرقلة قدرة «داعش» على العمل عبر الحدود السورية - العراقية. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الطائرات الأميركية ضربت 13 هدفا في مدينة البوكمال وحولها، وهي إحدى نقاط العبور الرئيسية بين العراق وسوريا بعد ضرب 22 هدفا هناك أمس الأول.
وأكد الجيش الأميركي تنفيذ ضربات داخل سوريا شمال غرب مدينة القائم العراقية، التي تقع قبالة معبر البوكمال الحدودي. وتتحكم البوكمال، التي تقع على الطريق السريع لسهل الفرات، في الطريق من مدينة الرقة في سوريا إلى الخطوط الأمامية في غرب العراق وإلى جنوب نهر الفرات صوب الضواحي الجنوبية والغربية لبغداد.
وأضاف «المرصد» إن «التحالف شن غارات ضد التنظيم قرب بلدة عين العرب في شمال البلاد، والتي يطوقها داعش بالكامل منذ أيام». وأشار إلى أنها استهدفت «أماكن في منطقة صرين، ومناطق خطوط إمداد الدولة الإسلامية التي تبعد نحو 35 كيلومترا جنوب شرق بلدة عين العرب». ونفت تركيا أن تكون الطائرات استخدمت مجالها الجوي أو قاعدة «انجيرليك»، وذلك بعد أن ذكر «المرصد» أن «طائرات آتية من تركيا» شنت الضربات.
وعلى الرغم من تعرض مواقعه في عدة أماكن لضربات جوية لجأ مقاتلو «داعش» إلى تسريع حملتهم للاستيلاء على عين العرب (كوباني). وقال أوجلان إيسو، نائب قائد القوات الكردية التي تدافع عن البلدة، إن «مزيدا من مقاتلي الدولة لإسلامية والدبابات وصلوا بعد الغارات الجوية التي شنها التحالف على مواقع التنظيم».
وكرر دعوته للتوسع في الغارات الجوية لتمتد إلى مواقع «الدولة الإسلامية» قرب عين العرب. وقال إن «مقاتلي الدولة الإسلامية تقدموا صوب كوباني أكثر من أي وقت سابق، وأصبحوا على بعد ثمانية كيلومترات فقط إلى الجنوب من البلدة».
ورحب رئيس «حزب الاتحاد الديموقراطي» الكردي صالح مسلم محمد بالغارات الجوية، لكنه أشار، في حديث إلى «السفير»، إلى أن «الغارات الجوية لا تزال بعيدة عن كوباني»، موضحا أنها تبعد عن البلدة بما بين 15 إلى 20 كيلومترا ولذلك فإنها لا «تؤثر في سير المعركة». وأضاف «إنهم يمتلكون أسلحة متطورة جدا، من عربات هامفي ودبابات، فيما نحن نقاتل بالأسلحة الخفيفة والتقليدية»، مشددا على «أننا سنقاتل حتى النهاية».
واعتبر «رئيس» إقليم كردستان مسعود البرزاني أن «سوريا تستخدم كمركز من قبل الإرهابيين في هجماتهم على العراق»، مؤكداً أن «ضرب معاقل داعش في سوريا سيسرع عملية القضاء على التنظيم الإرهابي، لذلك ينبغي أن تتواصل الهجمات من دون انقطاع».
إلى ذلك، قال وزير المصالحة الوطنية السورية علي حيدر، لوكالة «رويترز»، إن الغارات الجوية ضد المتشددين تسير في الاتجاه الصحيح من حيث عدم التعرض للمدنيين أو الأهداف الحكومية، معتبرا أن «الأميركي خضع للشروط السورية، لذلك قالت سوريا إنها أبلغت». وتابع «ليس لدينا مشكلة أن تقوم الدول بواجبها تجاه محاربة الإرهاب، لكن من دون أن يكون هناك تدخل في الشؤون الداخلية. لكن لا يزال قدر من التنسيق مطلوباً، ومن دون شك ننظر بعين الحذر لجميع التطورات».


  عرض كل الأخبار
moncler