louis vuitton
ugg online
التعريف بالمؤسسة
نشاط سالم يكن
بيانات ومواقف
الإخوان المسلمون
الحركات الإسلامية
الجماعة الإسلامية
فقهيات معاصرة
مراصد الموقع
أبواب دعوية
إستشارات دعوية
حوارات ومحاضرات
بأقلام الدعاة
مواقع صديقة
ملفات خاصة
اتصل بنا


  مختارات نوعية | رمضان شهر المقاومة والجهاد ـ بقلم الداعية فتحي يكن رحمه الله تعالى ـ

بسم الله الرحمن الرحيم        

         
إن رمضان يعتبر بحق شهر المقاومة والجهاد ، بمختلف انواعه ومراتبه :

• الجهاد النفسي :
وهو الجهاد الأكبر بحسب رسول الله (ص) بعد عودته بالمسلمين من إحدى الغزوات: "قدمتم

خير مقدم، وقدمتم من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر، مجاهدة العبد هواه" أخرجه الخطيب البغدادي.
ففي االصيام مغالبة الأهواء والطباع، وترويض النفس الأمارة بالسوء، حتى يستقيم حالها على منهج الله، وتنزل عند أحكامه ومبادئه، مصداقاً لقوله تعالى :  وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً (36)    (الأحزاب).
ومن أجل ذلك جاء الخطاب النبوي مشدداً على المقصد التربوي للصوم.. فقال (ص) : "قال الله تعالى: كل عمل ابن آدم له، إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به. والصيام جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابّه أحد أو قاتله، فليقل: إني امرؤ صائم. والذي نفس محمد بيده، لخلوف فم الصائم عند الله أطيب من ريح المسك. وللصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه" رواه البخاري ومسلم.
بل إن الخطاب النبوي ليحذر من صوم بلا مكارم وقيم. فيقول (ص) : "من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" رواه الإمام أحمد في مسنده والبخاري في صحيحه، ويقول: "رب قائم حظه من قيامه السهر، ورب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش" أخرجه الطبراني، وقوله: "ليس الصيام من الأكل والشرب، وإنما الصيام من اللغو والرفث، فإن سابّك أحد أو جهل عليك فقل: إني صائم إني صائم" أخرجه الحاكم في المستدرك.
* الجهاد الاجتماعي الخيري:
وهو الجهاد الذي يقع ضمن دائرة البذل والعطاء والمواساة ومساعدة الفقراء وكفالة الأيتام والأرامل مصداقاً لقوله (ص) : "الساعي على الأرملة والمسلمين، كالمجاهد في سبيل الله، أو القائم الليل الصائم النهار" رواه البخاري ومسلم.
ورمضان مدرسة في المواساة وبذل الخير للآخرين لا تضاهيها مدرسة أخرى . فمن هديه
صلى الله عليه وسلم قوله "من فطر صائماً كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً" رواه ابن ماجة.
"الصائم إذا أُكل عنده الطعام، صلت عليه الملائكة" رواه ابن ماجة.
إن الصائم تسبح عظامه وتستغفر له ما أُكل عنده" رواه ابن ماجة.
ولقد كان رسول الله (ص) أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان.
وزكاة الفطر مَعْلَمٌ من معالم الجهاد الخيري في رمضان، ويشير إلى فضلها رسول الله (ص) بقوله : "إن رمضان معلق بين السماء والأرض، لا يرفع إلا بزكاة الفطر" رواه ابن صصري في أماليه.
وفي حديث ابن عمر المتفق عليه: (فرض رسول الله (ص) زكاة الفطر في رمضان على الناس، صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير، على العبد والحر والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين".
وتحقيقاً لإسعاد المسلمين جميعاً في رمضان، جاءت لفتة رسول الله (ص) إلى مقاصد الزكاة في قوله : "أغنوهم بها عن السؤال في ذلك اليوم".
* الجهاد السياسي:
ويقع ضمن دائرة العمل لتحقيق العدالة والمساواة والحرية، والتي اختصرها خطاب (ربعي بن عامر) لرستم قائد جيوش فارس بقوله: (الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله الواحد القهار، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدالة الإسلام).
كما يقع ضمن دائرة الصدع بالحق، والأخذ على يد الظالم. وهو من أفضل القربات إلى الله كما يخبر الرسول (ص) : "أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر" رواه ابن ماجة.
والإسلام يعتبر هذا النوع من الجهاد خطوة وقائية تحفظ الأمة من الضعف والانحلال والسقوط. وتأكيداً لذلك جاء الخطاب النبوي محذراً قائلاً: "إذا رأيت أمتي تهاب الظالم أن تقول له: إنك ظالم، فقد تودع منهم" رواه الإمام أ؛مد في مسنده.
* ففي رمضان تم هدم أكبر أصنام العرب، (اللات ومناة وسواع) حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله.
* وفي رمضان تم هدم مسجد الضرار، استئصالاً لشأفة النفاق وحتى تكون المساجد لله، يعمرها من آمن بالله واليوم الآخر.. قال تعالى :  وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِداً ضِرَاراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَاداً لِّمَنْ حَارَبَ اللّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفَنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (107) لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108) أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (109) لاَ يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْاْ رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلاَّ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (110)  (التوبة).
الجهاد العسكري:
وفي رمضان وقعت أكبر الغزوات والمعارك بين المسلمين وبين أعداء الإسلام من القوى الجاهلية، وكان النصر دائماً حليف المؤمنين.
في غزوة بدر: انتصر المسلمون وهم قلة ونزل قوله تعالى:  وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123).. (آل عمران)، كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249)  (البقرة).
ويوم الفتح: دخل رسول الله  مكة فاتحاً، وخطب في الجموع قائلاً: "لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده. يا معشر قريش إن الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية وتعاظمها بالآباء، والناس لآدم وىدم من تراب". ثم تلا قول الله تعالى:  يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)   (الحجرات).
وفي رمضان وفي العاشر من الهجرة، بعث الرسول (ص) الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في سرية إلى بلاد اليمن. وقد حمل معه كتاباً نبوياً إلى أهلها، وبخاصة فبيلة همدان التي أسلمت جميعها في يوم واحد، وصلى أفرادها جميعاً خلف الإمام علي.
وفي رمضان من السنة 91 هجرية نزل المسلمون إلى الشاطئ الجنوبي لبلاد الأندلس، وغزوا بعض الثغور الجنوبية.
وفي رمضان من السنة 92 هجرية انتصر القائد المسلم طارق بن زياد على الملك رودريك في معركة فاصلة.
وفي رمضان من العام 584 هجرية، كان صلاح الدين الأيوبي قد أحرز انتصارات باهرة على الصليبيين حتى استخلص منهم معظم البلاد التي استولوا عليها. وحين نصحه بعض رجاله أن يرتاح في شهر رمضان، خاف من انقضاء الأجل وقال: (إن العمر قصير والأجل غير مأمون)، وواصل زحفه حتى استولى على قلعة صفد الحصينة في منتصف رمضان.
وفي رمضان من العام 658 الموافق (1260م)، هزم المماليك بقيادة الملك المظفر (قطز) التتار في معركة عين جالوت، وأوقفوا زحفهم نهائياً .. وكانوا يستهدفون القضاء الشامل على العالم الإسلامي...


عرض الكل
moncler