louis vuitton
ugg online
التعريف بالمؤسسة
نشاط سالم يكن
بيانات ومواقف
الإخوان المسلمون
الحركات الإسلامية
الجماعة الإسلامية
فقهيات معاصرة
مراصد الموقع
أبواب دعوية
إستشارات دعوية
حوارات ومحاضرات
بأقلام الدعاة
مواقع صديقة
ملفات خاصة
اتصل بنا


في وسائل الإعلام

 
المرئي
المقروء
مقابلة فضائية العربية
لقاء صحيفة العرب
 
المرئي
مقابلة في برنامج : التاريخ ان حكى .
مقابلة على هامش مؤتمر الحوار – حلب .
مقابلة مع قناة العربية ضمن برنامج الفقه نظام
مقابلة على القناة السورية الفضائية
مقابلة ضمن برنامج : علماء مبدعون- الكويت.
مقابلة للداعية يكن ضمن حلقة (الدين و الحياة)عن النظام العام - تلفزيون المنار
مقابلة ضمن برنامج : ماذا بعد ؟ - تركيا
حوار العمر  - عدد 2
مقابلة على قناة المنار في برنامج ماذا بعد
مقابلة على فضائية العالم للداعية يكن بعنوان : مستقبل الصحوة الإسلامية
المقابلة الكاملة مع د.فتحي يكن التي تدور حول مختلف مراحل حياته في منزله
المقابلة التلفزيونية مغ الداعية فتحي يكن عبر شاشة NewTv
مباشرة مع الداعية يكن في برنامج حوار العمر
لقاء خاص في مركز الجماعة الإسلامية .
مقابلة الداعية فتحي يكن على فضائية المنار حول الإنتخابات التشريعية في تركيا

برنامج من إعداد فضائية الNBN \ الجماعة الاسلامية في لبنان
مقابلة تلفزيون الفيحاء مع الدكتور فتحي يكن ضمن برنامج "انتخابات 96"
مقابلة على الجزيرة مباشر / لقاء على تلفزيون الجديد / مقابلة على قناة المنار
مقابلة تلفزيونية مع د.فتحي يكن- حول اسرائيل و تركيا
برنامج عن الجماعة الاسلامية على قناة :NBN
برنامج: الحدث\الاخوان المسلمون\المؤسسة اللبنانية للإرسال 2002

المقروء

مقابلة مع الداعية حول : تداعيات 11 ايلول 2001
مقابلة حول تداعيات 11 ايلول 2001
مقابلة صحفية في ماليزيا
مشروع بناء مستشفى طرابلس- مقابلة : د.فتحي يكن د.باسم صابونة
أفاق التنمية الاسلامية
مقابلة صحفية - مجلة (التمدن) - جريدة الحركة - ماليزيا 1998
مقابلة مع الدكتور فتحي يكن إثر العدوان الإسرائيلي
مقابلة مع الداعية فتحي يكن في ماليزيا
مقابلة مع الدكتور فتحي يكن في برنامج حوار العمر

مقابلة فضائية العربية
المفكر والداعية الاسلامي والقيادي في حركة الإخوان المسلمين.. د. فتحي يكن لـ «الشموع»:منهجيتي منهجية الإمام الشهيد حسن البناء ..لسنا حركة سياسية فقط .. لسنا حركة إنتهازية وصولية نحن حركة اسلامية تغييرية شاملة على خطى الشهيد البناء

السبت , 23 ديسمبر 2006 م
      

حين نرى المشهد السياسي اللبناني بكل المتناقضات المحيطة به وخضوع اللاعبين السياسيين في الساحة الداخلية اللبنانية للتدخلات الخارجية، ندرك مدى الخطر الذي يحدق باللبنانيين الذين صارت بلادهم ساحة للتجاذبات ومكاسرة الاقوياء الذين يسعون لجعل لبنان محطة عبور لمشاريعهم التي يستهدفون بها جميع دول المنطقة.
ومما لاشك فيه ان رموز وشخصيات لبنانية سواء كانوا من فريق (14) آذار أو من فريق(8) آذار أو مستقلين وبصفة خاصة الاخيرين غدو هدفا للاستقطابات الاقليمية والدولية، إلا أن هناك من يزال يتحرك وفق رؤية توافقية لتقريب وجهات النظر بين فرقاء السياسة من جهة وكذا التحرك-كما يعدو للمهتمين- وفق تكتيك مرحلي لافشال المشروع الايراني من جهة أخرى.
وللوقوف على حقيقة مايجري في لبنان من تطورات على خلفية نزول المعارضة اللبنانية الى الشارع سعيا منها لاسقاط حكومة السنيورة كان لنا هذا الحوار الذي اجريناه مع الدكتور/فتحي يكن رئيس جبهة العمل الاسلامي وفيما يلي نصه:

حاوره/حسان الحجاجي

1-  نريد منك في البداية توصيفاً للمشهد السياسي اللبناني على ضوء التطورات الأخيرة؟
-المشهد السياسي في آخر محطاته الآن يتبلور حول المبادرة التي يحملها الأمين العام لجامعة الدول العربية والتي يتنقل بها في الوقت الحالي مابين لبنان وسوريا وعبر الاطراف المتعددة، والجميع ينتظرون النهاية ونتائج هذه اللقاءات مع جميع الاطراف المعنية.
هنالك أمل كبير يبدو في أن تنهي هذه الجولة من اللقاءات الى نتيجة ان شاء الله جيدة وسعيدة، هو طبعا وصفها بانها قد تكون هدية العيد.
نحن دائما مع الأمل بالخروج من هذا المأزق ومن عنق الزجاجة، ولاشك ان فترة ماقبل الاعياد سواء لدى المسلمين أو لدى النصارى عيد الميلاد وعيد الاضحى المبارك ورأس السنة الهجرية، لاشك انها القت بظلالها الايجابية في الوسط التجاري في بيروت وفي المناطق المختلفة، بحيث ان اللبنانيين يأخذون الآه ويتنفسون بالرئتين كاملة الصعداء على أمل ان يستمر هذا الهدوء والتنفس وينجلي إلى حل جذري لهذه القضية.
2- كثير من الاطراف في الداخل أو في بعض الانظمة العربية تؤكد أن تحرك المعارضة اللبنانية يسير وفق المشروع الايراني في المنطقة..إذا كان الأمر كذلك.. أين يقف الدكتور فتحي يكن في هذا السياق كونكم صاحب مشروع اسلامي سني؟
-نعم هذا يتردد باستمرار وبأن المعارضة يملى عليها من قبل سوريا أو ايران.. طبعاً انا اعيش الاجواء اللبنانية واجواء اركان المعارضة اللبنانية كلها، وانا اتكلم بكل قناعتي بعيدا عن أي اعتبارات لأنه لا قيمة للاعتبارات الأخرى عندي ماعدى القناعة التي لدي ومن خلال سنيتي وتمسكي بهذه السنية والاعتزاز بها.
أود ان اقول بأن هذا الكلام بالفعل لا اصل له وليس قائماً على المسرح اللبناني بدليل ان هناك افرقاء اساسا اقوياء في المعارضة لا يريدون ذلك وهم ليسوا قريبين من ذلك بشكل أو بآخر، قد يلتقون في الخط السياسي لهذه الدولة أو تلك لكن هؤلاء كذلك يرفضون كل الاملاءات الخارجية.
من هنا ونحن نتحرك ضمن اطار مشروعنا السني انما نحن في الاساس على ثغرة قمنا بها منذ عام 1988م حين قررنا انشاء اول فصيل مقاوم وكان سنياً في الاساس ولازال هذا الفصيل قائماً تحت اسم قوات الفجر في الجنوب، وأسهم وشارك في معركة تموز كذلك.
هذا المشروع الآن يتبلور على الساحة الاسلامية السنية ككل في كل لبنان من خلال جبهة العمل الاسلامي التي لا تضم طبعاً إلا من اركان الاخوة السنة اهل السنة والجماعة.
إذن نحن لا يمكن ان نكون ملحقين بأي مشروع من المشاريع في الوقت الذي نحن نضع الآخر انه يدور في إطار ورش المشروع الاميركي والصهيوني.
بالتالي الفريق الآخر ليس لديه حجة بالفعل وليس لديه ورقة إلا تحريك الورقة المذهبية ونحن لا يمكن ان نقع في هذا الفخ بحالة من الاحوال بل على العكس نحن نقول للآخر وحتى لبعض اركان المعارضة من الاخوة الشيعة عندنا ينبغي تماما ان تكون المواقف واضحة من المشروع الاميركي وان تكون مواقفكم كذلك واضحة من بعض القوى التي انزلقت من المشروع الاميركي على ارض الرافدين هنالك قوى شيعية، إلا ان هناك سنة كذلك، انما المهم ان اركان المعارضة من الشيعة المطلوب منهم دائما ان يرفعوا الغطاء عن الافرقاء الشيعة في العراق الذين يعملون بشكل واضح تحت المضلة الاميركية والذين دائما يطرحون الافكار التقسيمية والفدراليات وتقسم العراق الى كنتونات شيعية وكردية وسنية وتركمانية وما اشبه ذلك.
الأمر عندنا جدا واضح ولا لبس فيه لأن هذا يتعلق ولاشك بمكوناننا وتراثنا في الاساس السني لا يمكن الخروج عنه وممنوع الخروج عنه، خط احمر عندما الخروج، هنالك لاشك تفاوت في مواقفنا وفي فقهياتنا لكن هذا بحثه ليس الآن طبعا في ساحة ميدان الشهداء أو في ساحة المعرض في رياضي الصلح بحثه يتم في اروقة جوامع فقهية متخصصة.
اننا لا نتنازل عن هذا الجانب ولا يمكن أن نصفح عن هذا الجانب كذلك ونتمنى ألا يزايد على سنيتنا من أي فريق آخر إن شاء الله.. ألا تدور في خلدكم خشية من انفراط عقد تحالف المعارضة مع مرور الوقت وعدم الوصول الى تشكيل حكومة وحدة وطنية على قاعدة الثلث رائد واحد وهو مايعني انتصارا للمشروع الاميركي سيما بعد ان رفعت المعارضة سقف مطالبها؟
المعارضة عندما طرحت موضوع قانون الانتخاب واجراء الانتخاب، أنا لم اعتبره على الاقل من قبلي وكذلك الاستاذ عمرو موسى لم يعتبره تصعيداً بل على العكس اعتبره تراجعاً الى الدائرة الدستورة والدائرة المتعارف عليها عالمياً، ان المعارضة والحكومة عندما تصل الى طريق مسدود ليس امامها إلا أن تخوض انتخابات، إذن الطرح طرح طبيعي جداً، طرح دستوري ليس انقلابياً..ليس عملية قيصرية بحال من الاحوال انما هي عملية طبيعية لنرى الشارع ماذا يريد واللبنانيين ماذا يريدون ومن يريدون..وبالفعل هذا يخرج القضية من ساحات الصراع الذي يمكن ان يفجر صراعا يوصل الى حرب اهلية..الطرح بالاساس فيه صمام أمان وآلية هدم، الطرح اما ان تكون الحكومة هذه حكومة انتقالية غير معنية إلا بوضع قانون انتخاب واجراء انتخابات أو تشكيل حكومة انتقالية يوافق عليها الجميع ويجرى وضع قانون اجراء انتخاب. إذن القضية عندنا جدا واضحة وليست تصعيدية بالمرة، وطبعاً ايد هذا الكثيرون وفي مقدمتهم أمين عام جامعة الدول العربية.
3-  أين نجدك في الاطر التنظيمية للجماعة الاسلامية وماذا عن خلافكم القديم الجديد مع قيادة الجماعة؟
-انا لاشك اذني في صلب الجماعة لأن الجماعة اساسا جماعتي ولن اتخلى عنها وان تخلى عنها الجميع لا يمكن التخلي. والسبب في ذلك منهجية الجماعة ونحن اعتمدنا بالاساس عندما انفتحت عيناي على العمل الحركي والدعوي..طبعاً عندي قناعة بالمنهجية التي هي منهجية الامام الشهيد حسن البنا ولو اعرف ان الجماعة يمكن ان تخرج على هذه المنهجية لكان طبعا لكل حادث حديث. لهذا قامت الجماعة على هذه المنهجية والموقف الآن أن القيادة الحالية يمكن انها ببعض مواقفها بالفعل سمحت لنفسها بالخروج بشكل أو بآخر عن منهجية الامام البنا.
الموقف الآن عندي «التثبت» وبينت هذا في آخر كتاب اصدرته لهذا الغرض عنوانه«البصمة الوراثية لمنهجية الامام البنا وحركة الاخوان المسلمين»، نحن عندنا منهجية وبصمة وراثية لا نسمح بالفعل بان تتغير أو تتبدل، هذه منهجية الحركة منذ الثلاثينيات وهذا بالفعل موطن الخلاف وليس أكثر وليس في غير هذا الموقع تماما اننا لسنا حركة سياسية فقط.. لسنا حركة انتهازية وصولية نحن حركة اسلامية تغييرية شاملة تعنى بكل القضايا كما عبر الامام البنا رحمة الله عليه باننا حركة سلفية..حركة سياسية.. حركة رياضية.. حركة خيرية.. تنظيم كذا.. يعني تكامل العمل الحركي الذي تكامل فيه بالفعل جوانب المنهج الاسلامي والمشروع الاسلامي، هذا لب القضية..
4- اذاً تحدثنا عن حركة الاخوان المسلمين كفكرة عامة بصفتك احد رموز هذه الحركة.. نود أن نعرف وجهة نظركم في قضية تتعلق بالشأن اليمني حيث أن هناك تيارا ليبراليا داخل التجمع اليمني للإصلاح «إخوان اليمن» يسعى الى اقصاء الشيخين عبدالله بن حسين الاحمر والشيخ عبدالمجيد الزانداني من موقعيهما المتقدم في مقدمة قيادة التجمع بتوجيه امريكي حسبما يرى البعض.. ماهي وجهة نظركم في هذه القضية؟
- انا بكل صراحة لم تصلني صورة واضحة عن السؤال المطروح..انا لا استطيع.. هذه مسئولية شرعية قبل ان اعرف بالضبط..لكن استطيع ان اقول بان أي خطوة يمكن ان يشتم ان فيها بصمة ولو خاطفة ولو باهتة..بصمة اميركية لاشك انها مرفوضة عندنا بالكلية لانه بالفعل مهما كانت ضئيلة تؤدي بعد ذلك للخروج بالكلية عن المنهجية التي نحملها.
اتمنى ان يصلني بالبريد الالكتروني أو الفاكس، الذي يجري لاننا الآن بالفعل قد نكون منهمكين ومنشغلين بشأننا اللبناني بصورة خاصة، حتى اعطي رأيي وليس عندي مانع أن اعطي رأيي كما اعطيه الآن لكن بعد ان اقرأ الذي يجري واطلع على الذي يجري لا أكثر ولا أقل وليس هروبا من السؤال ان شاء الله.
5-  طهران دعمت الشعب الفلسطيني ماليا في الفترة الاخيرة في حين يتعرض الفلسطينيون في العراق للتصفية من قبل الشيعة الصفويين.. كيف تقرأون هذه المتناقضات؟
-لاشك ان كل فريق له مصالح عامة ومصالح خاصة وتقاطع مصالح وهذا قائم في الدنيا كلها، انما نحن علينا وعلى الاخوة في حماس ، وعلينا كجماعة في كل مكان ان نعرف تقاطع المصالح عندنا واين مصلحتنا، المصيبة الكبرى ان لا نعرف اين المصلحة وأن لا نعرف مصلحتنا وعند تقاطع المصالح نعطي الآخر كل المصلحة ولا نبقي لنا أي مصلحة كذلك.لابد من دراسة القضية لنقف على هذه الاعتبارات..انا كان لي في البارحة لقاء وكنت اتمنى ان فريقا أو جهة ما من مرجعيات اهل السنة والجماعة رسمية..دولة..شعبية..ليس من التعصب المذهبي انما اتمنى كنت متوقع ان تحتضن هي حركة المقاومة الاسلامية حماس بصفتها حركة سنية وألا يحيج هذه الحركة ان تستجدي فريقا آخر..
انا للاسف دائما اتكلم من قريب مع بعض المسئوولين في بعض الدول الاسلامية: انتم تدفعون هذا الفريق أو ذاك لان يمد يده الى قوى تكون شريفة وقد تكون ضمن اطار لا نريد.. انما هناك أولويات، الاولويات ان المشروع السني ينبغي ان يدعم من القوى ومن المرجعيات ومن الدول السنية.
فلماذا عندما مثلا هذا الانسان يأخذ يذهب يمد يساعد من قبل فريق آخر أو دولة أخرى مثلا كطهران تأخذون عليه، اذن انتم الذين دفعتموه الى هذا الموقع ، لو كفيتموه المؤنة ، انا اعتقد ان الأمر انتهى، انا اضع اللائمة واضع الكرة في ملعبنا وليس في ملاعب الآخرين.
فضيلة الدكتور فتحي يكن شكرا جزيلا لك..
لقاء صحيفة العرب
فوجئت بأحداث السابع من مايو وكنت الأكثر إيذاء منها فتحي يكن لـ«العرب»: لو كنت أعلم أن الجماعة الإسلامية لن تكون في جبهة العمل لما أطلقتها

2008-08-02
بيروت - اواب المصري  
اعتبر رئيس جبهة العمل الإسلامي الداعية فتحي يكن إن اتفاق الدوحة ما كان ليتمّ لولا الضوء الأخضر الذي حصلت عليه قطر، واعتبر يكن في حديث أجرته معه «العرب» أنه فوجئ بأحداث السابع من مايو الماضي في بيروت، وهي سببّت له إيذاء أكثر من كل الأطراف السنية الأخرى. وأشار إلى أن المطلوب اليوم السعي لبلسمة الجراح التي نُكئت، ويكون ذلك بأكثر من توجيه التحية لبيروت التي طرحها النائب وليد جنبلاط. وانتقد المعارضة بأنها ارتكبت أخطاء كثيرة في المرحلة الماضية، ولم يكن أداؤها بالمستوى المطلوب، والسبب في ذلك يعود إلى أنها لا تنتظم بعقد أو اجتماع معين. واعتبر يكن أن خلافه مع الجماعة الإسلامية وانفصاله عنها يتعلق بقضية «المبدئية» وغرق الجماعة في الهمّ السياسي الذي أدى إلى تعطيل الهمّ الدعوي والنشاط التربوي. وأشار إلى أنه لو كان يعلم أن الجماعة الإسلامية لن تكون في صفوف جبهة العمل الإسلامي لما أطلقها، فالغاية من الجبهة كان جمع الصف.
ولفت إلى أن الموقف العام للإخوان المسلمين لم يشذّ عنه سوى التنظيم السوري والجماعة الإسلامية في لبنان، وأن إشراف التنظيم العالمي للإخوان الآن يقتصر على الجانب الروحي والمعنوي أكثر مما هو إشراف حسي مادي. وهذا نص الحوار:

1-  لفتني غيابكم عن حضور اجتماعات الدوحة، ولم يقتصر هذا الغياب على جبهة العمل الإسلامي فحسب، بل جميع ممثلي الطائفة السنية في المعارضة. لماذا تمّ إهمال مشاركتكم؟
 - جاء دخول العاصمة القطرية الدوحة على خط المبادرة في لبنان بعد مخاض عسير، وتعثّر بكثير من المبادرات، سواء تلك التي قامت بها جامعة الدول العربية أو غيرها. خاصة أن الدور السعودي لم يكن دوراً قوياً، وكنا نتمنى أن يكون هذا الدور قوياً، على اعتبار أن السعودية تُعتبر مرجعاً رمزياً للمسلمين عموماً ولأهل السنة بصورة خاصة، السعودية وقطر تقعان تحت مظلة سياسية دولية واحدة. فلا أحد خرج عن بيت الطاعة الأميركي، إنما أميركا لديها أوراق وخيارات متعددة، فأحياناً تأخذ بهذه الورقة وأحياناً أخرى بورقة ثانية بحسب المصالح. يبدو كأن الورقة السعودية استُهلكت خلال الفترة الماضية، ويعزّ علينا هذا الأمر، فأُتي بورقة جديدة كانت القطرية. الورقة القطرية لها مميزات معينة لاسيما في إطار الانفتاح على الآخرين، وإن كان هذا الانفتاح له جانب سلبي وآخر إيجابي.
2-  وكأنني أفهم من كلامكم أن اتفاق الدوحة كان إرادة أميركية؟
 - أعتقد أنه لولا الضوء الأخضر الذي حصلت عليه الدوحة لما أقدمت على ذلك، ولتعثّر المخاض. اليوم لا نستطيع أن ننظر إلى أية قضية نظرة تجردية، هناك تشابك وتقاطع مصالح، لكن المصلحة الأميركية قائمة بلا شك.
3-  بناء على ذلك، تقييمكم لاتفاق الدوحة كان سلبياً أم إيجابياً؟
 - نحن ننظر للاتفاق على أنه إيجابي دون شك، صحيح أننا لم نشترك مباشرة كممثلين في اتفاق الدوحة، لكنني أذكر أنني في آخر ليلة من مباحثات الدوحة في الوقت الذي كان فيه المجتمعون وصلوا إلى طريق مسدودة، قمت بالاتصال بالسيد حسن نصرالله ليلاً، وقلت له إننا يجب أن نيسّر الأمور، وتحديداً بالنسبة لبيروت، ونحن معنيون بالتساهل إلى حد كبير بما يتعلق بالدوائر الانتخابية، لعلّ ذلك يطيّب خواطر أهل بيروت بعد أحداث 7 مايو، فالرجل تجاوب لكنه استمهل للجواب، ليتمّ الاتصال بي بعد ساعات قليلة ويخبرني أنهم مشوا في الموضوع. لذلك نحن نعتبر أننا كنا حاضرين في المؤتمر، خاصة أنني أعتبر أنني أكثر طرف جُرح مما أصاب أهل السنة في أحداث بيروت، وقد جرحني حتماً أكثر مما جرح سعد الحريري، لأننا في الأساس طالما كنا حماة هذه الطائفة ورعاتها ودعاتها منذ سنوات عديدة.
4-  هل قمتم بانتقاد الأطراف التي قامت بما حصل يوم 7 مايو في بيروت؟
 - ما حصل في بيروت كان نتيجة استدراج من الفريقين المتخاصمين، وقد حصل ما حصل، وأنا أقول اليوم إنه لابد من بلسمة الجراح التي حصلت، حتى توجيه التحية لبيروت التي طرحها النائب وليد جنبلاط لا تكفي، نحن نطمع في أكثر من التحية. فقد تصل الخلافات السياسية إلى أعلى الحد الأقصى، ولكن لا يجوز أن يحصل ما حصل مهما كانت المبررات. وأنا في لقاءات عديدة مع السيد حسن كان موقفه قاطعاً بأنه لا يمكن أن تستعمل المقاومة سلاحها في الداخل، بالطبع أنا فوجئت بما حصل، لكن كما ذكرت فهو كان نتيجة استدراج، لذلك أنا أعتبر أن ما حصل كان نتيجة صراع بين فريقين سياسيين.
5- هل أحسستم بالخديعة من جانب حزب الله بناء على التطمينات التي كانت وصلتكم؟
 - هم قالوا إنه حصل نوع من الضغط الشديد على شباب حزب الله وحصل ما حصل.
6-  ألم يكن بالإمكان وضعكم كحلفاء في صورة ما سيقوم به حزب الله قبل الإقدام عليه؟
 - أنا فوجئت بما حصل، وأعتقد أنني قد أكون الأكثر إيذاء والأثخن جراحاً من أي فريق آخر، لكن الذي حصل حصل، وطلبنا منهم الخروج مما حصل بأي شكل من الأشكال، حتى عند توزيع الحقائب الوزارية، أنا طالبت أن تُعطى حقيبة وزارية لسنّة بيروت من باب تطييب الخواطر.
7- بناء على أحداث السابع من مايو، هل تدهورت العلاقة بينك وبين حزب الله؟
 - في الأساس أنا لا أؤمن أن أي فريق منزّه عن الخطأ، الكلّ يُخطئ. لكن بعد الخطأ المفروض أن يلجأ المرء لتصحيح الخطأ. وأعتقد أنه ضمن إطار التفصيلات الخطأ الأكبر بدأ من أطراف غير حزب الله، لكن الحزب استدرج بعد ذلك، أعتقد أن المستقبل كفيل بكشف الكثير من الخبايا حول هذا الأمر.
8- هل أنتم راضون عن أداء المعارضة في المرحلة الحالية؟
-  المعارضة منذ اليوم الأول كنت صريحاً مع جميع أفرقائها، سواء العماد عون أو مع حزب الله أو مع حركة أمل، حتى مع سنّة المعارضة ككل، وقلت إن المعارضة خلال الفترة الماضية لم يكن أداؤها بالمستوى المطلوب، فلم يكن ينتظمها عقد معين ولا اجتماع أو صيغة من صيغ اللقاءات أو القيادة المشتركة أو غرفة العمليات السياسية الواحدة، وإنما كان التشاور يجري ثنائياً وثلاثياً ورباعياً. لهذا السبب صدرت مواقف من بعض أطراف المعارضة لم يتمّ أخذ رأينا فيها، وأنا توقفت أمامها رافضاً، لأنه لا يجوز لأي طرف من أطراف المعارضة أن ينفرد باتخاذ موقف، خاصة إذا كان موقفاً مهماً وخطيراً. وأعتقد أن هذا الأمر يُعطي مظهراً مَرضياً في المعارضة وليس صحياً، فهي لم تكن تعمل كمؤسسة بل كقوى منفردة في حين كان بإمكانها العمل كمؤسسة. وهذا أعتبره سبّة في أداء المعارضة وكان يمكن تصحيح هذا الأداء وأن تحقق الكثير وأن تتجنب الكثير من الأخطاء، فمما لاشك فيه أن المعارضة ارتكبت أخطاء كثيرة، في الوقت الذي كان فيه الفريق الآخر يعقد اجتماعات منضبطة كمؤسسة متكاملة.
9-  بناء على نقدكم الذاتي لأداء المقاومة، هل ستتركون صفوف المعارضة والانضمامّ إلى صفوف الموالاة أو على الأقل استقل بنفسه عن الاستقطاب السياسي؟
-  كنت دائماً أقول إن الآخر هو الذي التحق بنا. أنا أعتبر نفسي منذ العام 1992 منذ كنت على رأس كتلة الجماعة الإسلامية في مجلس النواب كنت المعارض الأول. الآخر هو الذي التحق بنا ولم نلتحق بالآخر. حينها لم نعطِ الثقة لحكومة الرئيس رفيق الحريري رحمه الله طيلة فترة العهود التي تولاها، ونحن بيّنا الأسباب التي دفعتنا حينها لحجب الثقة. لكن الجماعة الإسلامية بعد ذلك أرادت أن تتخذ موقفاً آخر فهذا شأنها، لكن أنا مبدئي الموقف ولا يمكن أن أتغير. فعلى فرض أن شركاءنا في المعارضة عادوا للحلف الرباعي، وغيّروا أنماطهم ونهجهم الذي يسيرون به، نحن سنبقى على نهجنا ولا تغيير عندنا. فالمسار الذي اخترناه لم يكن بناء على نهج سياسي، بل بناء على نهج عقائدي ومبدئي، وهذه القضايا يعرفها عني السيد حسن نصرالله ويعرفها عني العماد ميشال عون.وأنا انتهيت مؤخراً من كتابة كتاب عنوانه «ليت قومي يعلمون»، وهو يفصّل العلاقة بالشيعة، والعلاقة بالمقاومة، وبالمعارضة، والعلاقة بإيران، والعلاقة بسوريا، ويتضمن شرحا مستفيضا حول لماذا أنا هنا ولست هناك، وهو سيكون كتابا ضخما وموثّقا لكل المراحل التي مرّت في الآونة الأخيرة التي فيها علامات استفهام كثيرة.
10-  كيف هي علاقتكم اليوم بالجماعة الإسلامية لاسيما بعد أحداث 7 مايو؟
 - العلاقة الشخصية مع الإخوة في الجماعة لم تتأثر، اللهم باستثناء فريق أعتبر أنه مسؤول عما حدث، وأنا حمّلته المسؤولية حين كنت رئيساً لمجلس الشورى في الجماعة، وهو فريق لا يتعدى شخصا أو شخصين. أنا أعتبر أن الجماعة جزء مني وأنا جزء منها حتى ألقى وجه الله عز وجل. فالجماعة لا تقتصر على هذا الكيان اللبناني فحسب، إنما بامتداداتها الخارجية. فالجماعة الإسلامية لو لم تكن امتداداً لجماعة الإخوان المسلمين ربما لاستحدثت فريقاً آخر. نحن من الأساس امتدادنا للإخوان المسلمين، وفي رقبتنا بيعة للمرشد العام للإخوان المسلمين.
فالخط والنهج الذي كتبت فيه حوالي 39 كتاباً يتعلق بالإخوان المسلمين ومنهجهم، لا يمكن أن أفرّط فيه بحال من الأحوال. الخلاف مع الجماعة يتعلق بقضية «المبدئية» والموقف والهمّ السياسي الذي أدى بنا إلى تعطيل الهم الدعوي والنشاط التربوي. حركة الإخوان المسلمين تمتاز بما يسمّى بالتوازن في العطاء والاهتمام. في حين أن الجماعة الإسلامية في لبنان ومنذ العام 1992 بدأ الهمّ السياسي يطغى على كل شيء، على حساب أدائها ونشاطها الدعوي والتربوي. علماً أن العمل السياسي يستلزم المزيد من الهمّ التربوي حتى لا يكون لنا جنوح سياسي.
وأنا لو كنت أدرك أن الجماعة الإسلامية ستتخلى عن جبهة العمل الإسلامي التي أرأسها اليوم لما كنت أطلقتها، فالغاية من تأسيس الجبهة كان جمع الصف، ولكنني أُحرجت حين خرجت الجماعة من صفوف الجبهة في اللحظات الأخيرة قبيل انعقاد المؤتمر الصحافي للإعلان عنها. فالجماعة شاركت عبر مندوبين عنها في الاجتماعات التحضيرية لتأسيسها لكنها تخلّت عن المشاركة يوم في اللحظة الأخيرة.
11- علاقتكم الآن بالجماعة في تقارب أو تباعد؟
-  العلاقة الإسلامية والمحبة الأخوية لا يمكن أن يطرأ عليها طارئ خاصة مع الإخوة الذين أعتبرهم في الأساس من عمدة الجماعة، وليسوا من الطارئين عليها أو اللاهثين على مواقع سياسية من خلالها. الخلاف مع الجماعة منهجي، حول سياسة الجماعة ومنهجيتها في العمل.
وأنا كل ما أطالب به اليوم أن تلتزم الجماعة بالخط السياسي المعتمد في القاهرة من المرشد العام. أنا لا أريد من الجماعة أكثر مما يطلبه فضيلة المرشد الأستاذ محمد مهدي عاكف، الذي له موقف محدد، فالمطلوب أن تلتزم الجماعة بمواقفه لا أكثر.
12- ولكن في اتصال أجرته «العرب» بالأستاذ محمد مهدي عاكف في وقت سابق قال إنه يلتزم ويوافق على كل المواقف التي يتّخذها الشيخ فيصل مولوي الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان.؟
 - نحن في حركة الإخوان لدينا قدسية العلاقة بالتنظيم. ولكن في الخط السياسي الأمر يختلف حتماً. أنا جمعتني لقاءات واستشارات مع الأخ الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح عضو مكتب الإرشاد، وكان واضحاً أن خطّه يختلف تماماً عن خط الجماعة. فموقف الإخوان المسلمين العام لم يشذّ عنه سوى التنظيم السوري والجماعة الإسلامية في لبنان.
12-  ولكن لماذا لم يبادر التنظيم العالمي للإخوان لاتخاذ إجراءات بحقّ هذيْن التنظيمين أو يسعى لإعادتهما إلى رشدهما؟
 - الله يعين التنظيم العالمي، هو لا يستطيع أن يتخذ أي شيء، لأنه بالأساس لو لم يكن للدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح يحمل صفة مهنية معينة لما تمكن أصلاً من مغادرة مصر والاطلاع والاستماع لوجهات النظر كما كان يحصل سابقاً.
إشراف الإخوان المسلمين الآن يقتصر على الإشراف الروحي أو المعنوي أو الأبوي أكثر مما هو إشراف حسي مادي. وأنا حين وصلت مع قيادة الجماعة إلى خلاف في وجهات النظر أثناء ترؤسي لمجلس الشورى فيها، طلبت إحالة ملف الخلاف إلى فضيلة المرشد خشية أن يتطور الخلاف ليصل لتشويه صورة بعضنا البعض، وفعلاً حصل ذلك وأحيل الخلاف إلى المرشد آنذاك الأستاذ مصطفى مشهور رحمه الله، وانتدب الدكتور حسن هويدي الذي اطلع واستمع لوجهات النظر. ورغم ذلك لا يزال الخلاف قائماً.
13-  ما هو محور الخلاف باختصار؟
 - النقطة الأساسية هي المسار الميكيافيلي لدى البعض في الجماعة، الذي أظهر كأننا لسنا مبدئيين بل مصلحيون، وأنا أثبت ذلك بالوثائق.
14-  يُفهم من ذلك أن العودة إلى صفوف الجماعة غير واردة؟
 - على العكس، التقارب اليوم أكثر من التباعد، أنا حريص على التقارب.
15-  هل يعني ذلك أن عودة فتحي يكن إلى صفوف الجماعة ورادة؟
-  أنا أتمنى ذلك، ولكن هناك فريق في الجماعة لا يريد هذا التقارب، لأن التباعد أراحهم «يا ليت قومي يعلمون».
15- ورد في وسائل الإعلام قبل أيام أن الداعية يكن يعمل على تشكيل تنظيم للإخوان المسلمين في لبنان، وهو عمل على التواصل مع التنظيم العالمي للإخوان لتثبيت ذلك والاعتراف به، كما تواصل مع شخصيات من الجماعة من الناقمين على أدائها، ما هو ردكم على هذه المعلومات؟
 - أنا أصدرت موقفاً واضحاً من هذا الأمر، ونفيت هذه المعلومات جملة وتفصيلاً وهي غير صحيحة. ربما أراد البعض من نشر هذه المعلومات الإيقاع بيني وبين الجماعة الإسلام .
moncler