louis vuitton
ugg online
التعريف بالمؤسسة
نشاط سالم يكن
بيانات ومواقف
الإخوان المسلمون
الحركات الإسلامية
الجماعة الإسلامية
فقهيات معاصرة
مراصد الموقع
أبواب دعوية
إستشارات دعوية
حوارات ومحاضرات
بأقلام الدعاة
مواقع صديقة
ملفات خاصة
اتصل بنا


رسالة من المرشد

رسالة من المرشد العام للإخوان المسلمين إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش

القاهرة 23 من رجب 1422هـ الموافق 10 من أكتوبر 2001

السيد جورج بوش الابن

رئيس الولايات المتحدة الأمريكية

السلام على من اتبع الهدى وبعد؛ سبق أن أرسلت لسيادتكم خطابا يوم انتخابكم مسئولا عن أمريكا، وأوضحت لك فيه أن الإسلام دين سلام وحرية وكرامة، وقلت إن اليهود شوهوا صورة الإسلام في الغرب وأمريكا، وصوروه بأنه دين عنف وإرهاب، وطلبت منكم أن تتصرف بحقيقة الإسلام عسى أن يشرح الله لك صدرك. وأعود فأرسل لك هذا الخطاب في الظروف القائمة عسى أن تتفهم حقيقة الإسلام ومن يعادونه وخاصة الصهيونيين.

وإن موقف الإخوان المسلمين الثابت والمؤسس على مبادئ وقيم ديننا الحنيف هو إدانة العدوان على الأبرياء أيا كان مصدره: فردا أو جماعة أو دولة أو تحالفا، ومن هذا المنطلق أدنا نحن ـ الإخوان المسلمين ـ أحداث الثلاثاء 11 من شهر سبتمبر الماضي، وناديناكم أن تتحلوا بصوت العقل والحكمة تجاه هذه الأحداث.

ونحن أمام العدوان الغاشم على الشعب الأفغاني، وبالقوة نفسها ندين العدوان الأمريكي على الشعب الأفغاني الشقيق، ونطالبكم بالكف فورا عن هذا العدوان، واتخاذ خطوات وإجراءات دولية وفقا للشرعية الدولية التي تستند إلى ميثاق الأمم المتحدة للكشف عن المتهمين في أحداث واشنطن ونيويورك، وتقديمهم إلى محاكمة عادلة بدلا من الحرب والتخريب وقتل الأبرياء وتدمير بلد بأكمله.

إن الحرب الأمريكية على أفغانستان لن تؤدي إلا إلى مزيد من غضب الشعوب الإسلامية، وتأجيج مزيد من العداوات ضد السياسات والمصالح الأمريكية المنحازة والمتحيزة.

والأولى بكم بدلا من إثارة الشعوب وإشعال الحروب وإذكاء صراع الحضارات أن تعيدوا النظر الجاد والمسئول في سياساتكم المنحازة حيال شعوبنا في العراق وفلسطين؛ حتى يعم عالمنا المضطرب العدل والحق والسلام، وحتى تتعايش الشعوب على أساس من تلاقح وتحاور الحضارات، ووفقا للمصالح المشتركة لخير البشرية جمعاء.

إننا نطالبكم برفع الحصار الظالم على شعبنا في العراق، كما نطالبكم بالتوقف عن الانحياز الكامل للعدو الصهيوني الغاضب، وإعلان فك التحالف الإستراتيجي مع هذا الكيان العدواني والوجود الإرهابي، والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في أرضه وموارده ومقدساته ودولته الحرة المستقلة، والكف على مد هذا العدو بالمال والسلاح والمواقف المنحازة انحيازا كاملا له.

وإننا إذ نؤكد لكم على حقيقة أن ديننا الحنيف ينبذ العنف ويرفض العدوان على الأبرياء وينادى بالتعايش السلمي بين الشعوب لتشدد في الوقت نفسه على ضرورة وقف العدوان على الشعب الأفغاني المسلم؛ حتى ننقذ العالم من صراع شامل مدمر لا يبقى ولا يذر.

والله سبحانه يقول الحق ويهدي إلى سواء السبيل

مصطفى مشهور

المرشد العام للإخوان المسلمين


 
 
moncler