بعد تشاور واسع أجراه الداعية الدكتور فتحي يكن " رئيس جبهة العمل الإسلامي " مع عدد من رموز سنة المعارضة أدلى بالتصريح التالي : إن كان الهدف من طاولة الحوار الوصول الى قواسم مشتركة بين مختلف الطوائف والمذاهب والشرائح اللبنانية ، فإن إغفال أي مكوْن من مكوْنات المجتمع اللبناني يُفقد الحوار توازنه وتكامله ، وبالتالي يُسْقط المبرر الأساس الذي قام الحوار لتحقيقه . إن سنة المعارضة باتت تمثل اليوم أكثر بكثير مما تمثله سنة الموالاة ، وبخاصة بعد انتصار غزة وسقوط المراهنين على السياسة الأميركية والمتخازلين أمام التهديدات والإملاءات الصهيونية ، وإن نتائج الانتخابات القادمة ستأكد صحة ما نقول . إن تحمل سنة المعارضة كل صنوف التحدي والتآمر في المرحلة الماضية تفرض مشاركتهم الفعالة في رسم خارطة لبنان الغد ، كما أنهم أوْلا من سواهم في مناقشة الاستراتيجية الدفاعية لأنهم جزء أساس من مشروع المقاومة . نضع كل هذه الاعتبارات أمام فخامة رئيس الجمهورية ليبنى على الأمر مقتضاه .
|