louis vuitton
ugg online
التعريف بالمؤسسة
نشاط سالم يكن
بيانات ومواقف
الإخوان المسلمون
الحركات الإسلامية
الجماعة الإسلامية
فقهيات معاصرة
مراصد الموقع
أبواب دعوية
إستشارات دعوية
حوارات ومحاضرات
بأقلام الدعاة
مواقع صديقة
ملفات خاصة
اتصل بنا


  الملف السوري | إعلان عن اتفاق سوري إسرائيلي ألغته حرب غزة  -  14/2/2009

كشفت إحدى الصحف الإسرائيلية عن أن حواراً هاتفياً دام ساعات، جمع كلاً من الرئيس السوري ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بوساطة تركية، كان من شأنه الإعلان عن اتفاق سوري إسرائيلي، لكن الهجوم على غزة عرقل الإعلان، وتسبب في شعور أردوغان بأن أولمرت غدر به.
وقالت صحيفة هآرتس إن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت تحاور مع الرئيس السوري بشار الأسد، بواسطة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عبر الهاتف، لمدة أربع ساعات على الأقل.
ونقلت وكالة (يو بي آي) عن الصحيفة أن هذه المحادثة غير المباشرة، حدثت لدى زيارة أولمرت الأخيرة إلى تركيا في 22 كانون الأول الماضي، وأن الجانبين الإسرائيلي والسوري أوشكا خلالها على الاتفاق، للانتقال إلى محادثات مباشرة في المفاوضات بينهما، وإصدار بيان مشترك بهذا الخصوص، لكن شنّ إسرائيل الحرب على غزة، بعد 5 أيام، أوقف هذا التقدم.
ونقلت الصحيفة عن مصادر تركية قولها إنه كان يفترض أن يشمل الإعلان السوري الإسرائيلي المشترك، موافقة إسرائيلية على الانسحاب من هضبة الجولان، مقابل سلام كامل وترتيبات أمنية.
وقالت مصادر تركية رفيعة المستوى، إن أردوغان توجه إلى إحدى الغرف في مقر إقامته الرسمي، وهاتف الأسد سائلا ما إذا كان يوافق على إجراء محادثة هاتفية غير مباشرة مع أولمرت بواسطته، وأن الأسد وافق وتم البدء في صياغة البيان المشترك.
وكان مساعد لأردوغان يدخل الغرفة التي يتواجد فيها أولمرت كل بضع دقائق، ويطلعه على فحوى الحديث بين أردوغان والأسد، فيما يعرب أولمرت عن رأيه في القضايا الجاري الحديث حولها، ويضع ملاحظات ينقلها أردوغان بدوره إلى الأسد، ويتلقى منه ردودا على ملاحظات أولمرت.
وبحسب المصادر التركية فقد استمرت المحادثة الثلاثية أكثر من أربع ساعات، وبعد منتصف الليل أبلغ أولمرت أردوغان بأن عليه العودة إلى إسرائيل، فيما قال له أردوغان إنه سيواصل المحادثة مع الأسد، وسيطلعه على نتائجها في اليوم المقبل، من أجل الاستماع لملاحظات أولمرت.
وكشف أحد المصادر التركية أن «صياغة البيان السوري الإسرائيلي أوشكت على الانتهاء، وكان ينقصها عدة تعديلات لكلمات من أجل إنهائها، وبعد ذلك كان يتعين على الجانبين إعلان استعدادهما لعقد لقاءات وجها لوجه».
لكن إسرائيل شنت بعد 5 أيام العملية العسكرية الواسعة على قطاع غزة، وشعر أردوغان بأنه قد تم الغدر به. مصدر تركي آخر قال للصحيفة إن أولمرت وأردوغان «جلسا طوال 5 ساعات وتحاورا مع سورية، وبدا أنهما أوشكا على القيام باختراق تاريخي، ولم يفكر أحد بأن يتصرف أولمرت بهذا الشكل من وراء ظهر أردوغان، ولا يلمح حتى إلى عزمه شن عملية عسكرية في غزة».
وأضاف أحد المصادر التركية أن أردوغان اقترح التوسط بين إسرائيل وحماس، لوقف التوتر في حينه بين الجانبين، والمتمثل بغارات وتوغلات عسكرية إسرائيلية في القطاع، وإطلاق صواريخ من القطاع باتجاه جنوب إسرائيل.
وتابع المصدر التركي أن «أولمرت تهرب، وفهمنا أن إسرائيل سترد (على إطلاق الصواريخ)، لكننا لم نسمع ذلك من أولمرت، ولم نتوقع ردا رهيبا إلى هذا الحد».
ولفت محرر الشؤون العربية في هآرتس تسيفي بارئيل، إلى أن سلوك أولمرت في هذا السياق يذكّر بسلوك رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيغن في العام 1981، تجاه الرئيس المصري أنور السادات، عشية قصف الطيران الحربي الإسرائيلي للمفاعل النووي في العراق، وعندها شعر السادات بأنه تم الغدر به مثلما كان أردوغان يستشيط غضبا.
وقال أحد مساعدي رئيس الوزراء التركي، إنه بعد بدء الحرب على غزة في 27 كانون الثاني الماضي، أكد أردوغان أن أولمرت طعنه في ظهره، وأنه يجب أن يدفع ثمنا لذلك، لأن الدول العربية اعتبرت أن تركيا كانت على علم مسبق بنية إسرائيل شن الحرب، وتعاونت مع إسرائيل.
وعبّر أردوغان عن غضبه وشعوره بالمهانة خلال مؤتمر دافوس الاقتصادي في سويسرا، بواسطة تصريحات شديدة ضد إسرائيل، بحضور الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز ومغادرته قاعة المؤتمر.
وبيّن أحد المصادر التركية أن «رد فعل أردوغان في دافوس، بما في ذلك خروجه الغاضب من اللقاء، كان مخططا له سلفا بصورة جيدة، وليس وليد غضب آنياً، إذ كان ينبغي على تركيا استعادة كرامتها».


  عرض كل الأخبار
moncler