louis vuitton
ugg online
التعريف بالمؤسسة
نشاط سالم يكن
بيانات ومواقف
الإخوان المسلمون
الحركات الإسلامية
الجماعة الإسلامية
فقهيات معاصرة
مراصد الموقع
أبواب دعوية
إستشارات دعوية
حوارات ومحاضرات
بأقلام الدعاة
مواقع صديقة
ملفات خاصة
اتصل بنا


  مرصد الداعية يكن | (السامري) الشخصية الشيطانية الخفية (بقلم الداعية فتحي يكن رحمه الله)  -  19/8/2014 من كتاب قطوف شائكة (الداعية فتحي يكن) "رحمه الله"
القصص القرآني عِبَرٌ كله... وتجارب ودروس مهداة من السلف إلى الخلف، تجنباً للأخطاء قبل الوقوع بها، لاستقامة السير، وسلامة الطريق.

ولقد اخترت للكلام -كأنموذج- في هذا المقام ظاهرةً من الظواهر المرضية الخطيرة، وفيروساً من الفيروسات الوبائية القاتلة التي يمكن أن تأتي على حركة أو مؤسسة أو جماعة من جذورها...
إنها أنموذج الشخصية الخفية التي لا يعمل عادة إلا في الليل، ولا تتحرك إلا كما تتحرك خفافيش الظلام!.

إنها أنموذج الشخصية الخفية الشيطانية التي أضلت بني إسرائيل في غيبة موسى، والتي أوردها القرآن الكريم في معرض كلامه عن الفتن التي ضربت بني إسرائيل في أعقاب نجاتهم من فرعون

وجنوده.

والسامري هذا هو الشخص الغامض، والشيطان المتمثل في صورة إنسان، والذي لا يفتأ يوسوس بالشر، ويدعو إليه، ويمشي بالفتنة ويزين لها، والذي يكيد لمن لا يستطيع أن يلحق بهم ويجاريهم أو يكون

مثلهم!.
وصاحب هذه الشخصية هو الحاضر في غيبة القيادة، الذي يعمل على تضليل القاعدة.  وهو الناشط في حضورها، لتمرير أهدافه وغاياته -عبرها ومن خلالها- إن هي ضعفت أمامه وطاوعته،

واستسلمت إليه.
إنه وراء فشل الكثير من المشاريع الناجحة، وهدم العديد من المؤسسات الفالحة، وبروز الكثير من المشكلات السوداء الكالحة.


وتكون العاقبة:
- شيوع الفتن في صفوف المؤسسة.
-واستشراء الغيبة والنميمة بين عناصرها.
-وبروز ظاهرة الصراع بين أجيالها.
-وتراجع دور المحاضن التربوية فيها.
-وتعاظم الاهتمام بالمناصب الاجتماعية والسياسية، واللهث وراء المصالح الشخصية لدى الكثيرين من أعضائها.
-وخسارة العديد من أصحاب الكفاءة والأهلية التي كانت لديها.
-وتسلق أصحاب الأهواء هرم المسؤوليات والمواقع فيها.
وفي الحديث النبوي: ((إذا وسد الأمرلغير أهله فانتظر الساعة)) (رواه البخاري).
إن الصفة الثابتة الملازمة لأصحاب هذه الشخصيات (السامرية الشيطانية) عبر التاريخ، أن هؤلاء يعيشون على التناقضات إن وجدت، وإيجادها إن غابت، وتأجيج الصراعات، وابتعاث الأزمات،

والتطاول على المقامات من خلال تصغير الكبير وتكبيرالصغير، وإبعاد المتفوقين، من أصحاب الرأي والحجة، وتقريب الموالين والمدّاحين ولو كانوا معدومي الكفاءة والأهلية.
وإن مشكلة هؤلاء أنهم معقدون ومرضى نفوس، يعمدون إلى إثبات شخصيتهم من خلال مخالفة كل ما هو معروف، ومجانبة كل ما هو مألوف، وليس أصدق فيهم من المثال الشائع
(خالف تعرف) إن أنت أكرمتهم تمردوا، وإن أنت عفوت عنهم تسافهوا وعربدوا...
لا ينفع معهم إلا البتر والإقصاء والإبعاد، ذلك حكم الله فيهم وهو خير الحاكمين: [قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ] {طه:97} صدق الله العظيم.


  عرض كل الأخبار
moncler