إسرائيل تخطّط لتهجير 40 ألف عربي من بدو النقب
 

رفض سكان القرى العربية غير المعترف بها في النقب جنوبي أراضي ال48، مخططا ستطرحه اسرائيل الاسبوع المقبل لتهجير 40 الف عربي من البدو في النقب عن اراضيهم بهدف تجميعهم في بلدات جديدة، وذلك استنادا الى سابقة فك الارتباط في غزة وقانون الاخلاء والتعويض.

وكشفت صحيفة <<معاريف>> ان مجلس الامن القومي الاسرائيلي أعد مخططا بهذا الخصوص سيتم طرحه خلال <<مؤتمر هرتسليا>> السنوي الذي سيعقد بين 21 و24 كانون الثاني الحالي، يقضي بإخلاء 40 الفا عن القرى العربية غير المعترف بها في النقب من خلال دفع تعويضات لهم ونقلهم الى 7 بلدات ستتم اقامتها خصيصا لهم خلال السنوات الخمس المقبلة.

واوضحت <<معاريف>> ان المخطط أعده نائب رئيس مجلس الامن القومي الاسرائيلي ايهود برافير وتبناه رئيس المجلس غيورا ايلاند <<برغم وجود عراقيل كثيرة ومعارضة من جانب البدو بالاساس على خلفية ادعاءاتهم بملكية اراض>>. واقر المخطط بان الحكومات الاسرائيلية <<لم توفر للبدو حلولا بديلة وجذابة بما فيه الكفاية وتجاهلت رغباتهم>>، كما تطرق الى الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية المزرية التي يعيشها سكان القرى غير المعترف بها معتبرا انه <<الوضع الاسوأ بين اوضاع كل الفئات في اسرائيل>>.
ويقضي المخطط بإخطار المواطنين البدو قبل سنتين من تنفيذه، وهدم المباني التي انشئت في القرى غير المعترف بها من دون مصادقة الدوائر الحكومية وتعتبر بناء غير قانوني. وكتب معدو المخطط ان <<الدولة اثبتت قدرتها على مواجهة تحديات معقدة من الناحية التنظيمية والمالية والقانونية عندما نفذت خطة فك الارتباط. ونقترح في قضية البدو تبني مبدأ مشابها من خلال عرض اجابات محددة في ما يتعلق بالتجمعات السكانية وفترة التنفيذ اضافة الى المحفز المالي>>.

وقال رئيس المجلس الاقليمي للقرى العربية غير المعترف بها في النقب، حسين الرفايعة، ان <<هذا اخطر مخطط وضعته السلطات الاسرائيلية بخصوصنا لانه يتحدث عن ترحيلنا بالقوة عن اراضينا>> مضيفا <<هذا يعني ان قوات الامن الاسرائيلية ستحملنا على السيارات وترحلنا عن اراضينا>>.

ورفض الرفاعية مقارنة عرب النقب <<سكان البلاد الاصليين>> بالمستوطنين في القطاع. وقال ان مخطط <<تطوير>> النقب والجليل الذي وضعه رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون، في مقابل خطة الفصل في غزة، <<كان تمهيدا لتنفيذ مخطط ترحيلنا عن اراضينا. ولا تخفي السلطات الاسرائيلية جلب مليون يهودي لاسكانهم في النقب على حسابنا في اطار مخطط تطوير النقب>>.

واوضح الرفايعة ان عرب النقب كانوا يملكون 12 مليون دونم قبل العام 1948 وقد صادرت السلطات الاسرائيلية الغالبية العظمى من هذه الاراضي وتم نقل قسم من عرب النقب الى مناطق في الجليل والمثلث والضفة الغربية ومنطقة القدس الشرقية اضافة الى نزوح الغالبية في حرب العام 1948 ليصبحوا لاجئين في الدول العربية. لكنه اشار الى اشكالية اخرى وهي ان هذه الاراضي التي كان يملكها العرب في النقب، لم تكن مسجلة في الدوائر العقارية ولذلك فانهم لا يملكون سندات ملكية علما انهم لم يكونوا بحاجة لمثلها قبل العام 1948.
وحذر الرفايعة من انه في حال تنفيذ المخطط الداعي لترحيل 40 الفا عن اراضيهم، فان <<التنبؤات حول انتفاضة في النقب ستتحقق لاننا سندافع عن اراضينا بكل ما لدينا من قوة وستقع مصيبة في النقب>>. [ يو بي آي]