louis vuitton
ugg online
التعريف بالمؤسسة
نشاط سالم يكن
بيانات ومواقف
الإخوان المسلمون
الحركات الإسلامية
الجماعة الإسلامية
فقهيات معاصرة
مراصد الموقع
أبواب دعوية
إستشارات دعوية
حوارات ومحاضرات
بأقلام الدعاة
مواقع صديقة
ملفات خاصة
اتصل بنا


  الملف الفلسطيني | السلطة تُجهض إدانة دوليّة لجرائم الحرب الإسرائيليّة  -  3/10/2009

1418 شهيداً و 5400 جريح، معظمهم من المدنيين، ودمار لا يعوض على مدى 22 يوماً، لم يستطيعوا أن يقنعوا السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس بعدم تأجيل التصويت على مشروع قرار يدين إسرائيل لارتكابها جرائم حرب في القطاع المحاصر. وحدها واشنطن ودبلوماسيتها، بمساعدة من رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض، أقنعت عباس بأنّ قراراً كهذا سيضر بالسلام في الشرق الأوسط، وبمصالح السلطة الاقتصادية.
وأعلن السفير الباكستاني زامير أكرم، أمس، أن واضعي المشروع قرروا سحب مقترحاتهم «لإفساح المجال أمام دراسة معمقة وشاملة لتقرير بعثة التحقيق» التي رأسها القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد غولدستون، ما دفع مجلس حقوق الإنسان إلى تأجيل جلسته للتصويت على القرار الذي يدين إسرائيل، ويوفر أساساً لملاحقة قادة جيش الاحتلال في محكمة لاهاي الدولية، إلى آذار 2010. وبرر نائب المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة في جنيف، عماد زهيري، تأجيل التصويت لستة أشهر برغبة حكومته في استقطاب أعضاء المجلس الـ47، نافياً أن يكون طلب التأجيل قد جرى بسبب ضغوط من الولايات المتحدة. ورأى كذلك أن التأجيل ليس «نصراً لإسرائيل»، مبدياً حرصه على إبقاء التقرير «حياً».
بدوره، رأى ممثل منظمة التحرير في الأمم المتحدة، إبراهيم خريشة، أن طلب السلطة رفع تقرير غولدستون عن جدول أعمال المجلس أمس، جاء «لنضمن الحصول على إجماع، لا بضغط من الولايات المتحدة». لكنه استدرك بأن مواصلة السعي في استصدار القرار حالياً تعني مواجهة الفيتو الأميركي، رغم إشارته إلى أن 33 عضواً من أصل 47 من أعضاء مجلس حقوق الإنسان يدعمون القرار.
إلا أن مصدراً دبلوماسياً أميركياً، رفض الكشف عن اسمه، أكد أن القرار الفلسطيني جاء بعد ضغوط مكثفة بذلتها واشنطن لإقناع المسؤولين الفلسطينيين بأن الاستمرار في القرار سيضر بمسيرة السلام في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الفلسطينيين أدركوا أن الوقت ليس مثالياً للاستمرار في مشروع القرار.
وتطابق تصريح الدبلوماسي الأميركي مع ما كانت صحيفة «هآرتس» العبرية قد ذكرته أول من أمس من أن «السلطة الفلسطينية قررت سحب مشروع القرار بعد الضغوط التي تعرضت لها من ممثّل الولايات المتحدة في جنيف، بالإضافة إلى تنسيق مباشر ما بين واشنطن ورام الله». الأمر نفسه أكده موقع «الجزيرة نت»، الذي نقل عن مصادر فلسطينية قولها إن عبّاس تلقى خلال اليومين الأخيرين اتصالين من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون دعته خلالهما إلى عدم الموافقة على ما جاء في التقرير، بدعوى أنه سيعمّق الفجوة، التي قالت إن اتساعها قد قلّ أخيراً مع الإسرائيليين.
وادّعت مصادر فلسطينية أن عباس تعرض لضغوط شديدة من رئيس حكومته سلام فياض لدفعه للموافقة على سحب القرار، وذلك خشية عقوبات اقتصادية إسرائيلية وأميركية، وخصوصاً أن إسرائيل اشترطت قبل أيام سحب السلطة موافقتها على التقرير مقابل السماح لشركة اتصالات فلسطينية جديدة بالعمل وإعطائها الترددات اللازمة.
وحاولت السلطة الفلسطينية في رام الله نفي أنباء «هآرتس» و«الجزيرة». وقال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن هذه الأنباء عن عدم دعم التقرير غير صحيحة.
في المقابل، حذرت الحكومة الفلسطينية المقالة برئاسة حركة «حماس» من أن تجاهل الأمم المتحدة تقرير غولدستون سيمهّد لحرب جديدة بغطاء دولي. وشدد المتحدث باسم الحكومة، طاهر النونو، على أن تجاهل المنظمة الدولية لهذا التقرير وعدم القيام بأي فعل بناءً عليه «سيمثّلان تمهيداً لحرب جديدة في المنطقة بغطاء دولي ترتكب فيها قوات الاحتلال جرائم أكثر فظاعة من تلك التي ارتكبت في حرب غزة». وطالب المجتمع الدولي بوقف «سياسة الازدواج في المعايير التي يقوم بها لمصلحة إسرائيل والتعامل معها خارج إطار القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني...».
بدوره، دعا الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إلى اجتماع طارئ للتباحث في قيام ممثل السلطة الفلسطينية بمطالبة لجنة حقوق الإنسان تأجيل البحث في تقرير غولدستون، مشيراً إلى أن الأمر خطير للغاية.


  عرض كل الأخبار
moncler