louis vuitton
ugg online
التعريف بالمؤسسة
نشاط سالم يكن
بيانات ومواقف
الإخوان المسلمون
الحركات الإسلامية
الجماعة الإسلامية
فقهيات معاصرة
مراصد الموقع
أبواب دعوية
إستشارات دعوية
حوارات ومحاضرات
بأقلام الدعاة
مواقع صديقة
ملفات خاصة
اتصل بنا


  مرصد الداعية يكن | الاستيعاب في حياة الدعوة والداعية "الحلقة الأولى من الكتاب"  -  6/6/2011 تأليف الداعية فتحي يكن رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم
مؤسسة الرسالة

الإهداء
إلى الأخوة الدعاة القائمين على ثغور الإسلام في كل مكان ..
إلى من أحب ..
أقدم بكل تواضع بعضاً مما أحب .. فأسأل الله القبول ..
وعلى الله قصد السبيل
فتحي


الحلقة الاولى من الكتاب


المقدمة

هذا الكتاب هو في الحقيقة ((محصلة معاناة)) طويلة وثمرة تجارب قاسية ومريرة عشتها أو عايشتها في واقع العمل الإسلامي في أكثر من قطر وأكثر من موقع ..
ولقد وضعت تصميمه خلال غيبة قسرية عن بلدي ثم كانت كتابته خلال ((إقامة شبه جبرية)) في منطقة من مناطق بلدي وخلال شهر رمضان المبارك من عام 1402 هـ الموافق لشهري (حزيران -تموز) من عام 1982 يهمني منه أن يقرأ بأناة وتمعن ويدرس بهدوء وتفكر ليستفاد منه إن كان فيه ثمة ما يفيد وآمل أن يكون جله مفيداً إن لم يكن كله كذلك ..
كما أرجو تجاوز العثرات وبخاصة إن كانت شكلية أو فنية والاستغراق في المعاني لا في المباني .. وأن ينالني من قارئه استفاد منه أم لم يستفد دعوة صالحة هي وأيم الحق من أهم المطالب وأعظم المكاسب ..
سائلاً الله تعالى أن يجعلنا ممن يستمعون القول أو يقرئونه فيتبعون أحسنه ..
وإلى الله ترجع الأمور
الضنية -بقاع صفرين - المؤلف
رمضان 1402 هـ
حزيران - تموز 1982

الاستيعاب في الدعوة والداعية

ماذا أعنى بالاستيعاب ؟

أعنى بالاستيعاب قدرة الدعاة على اجتذاب الناس وربحهم على اختلاف عقولهم وأمزجتهم وطبقاتهم وثقافاتهم الخ ...
فالناس يختلفون اختلافا نوعياً في كل شئ .. في نمط التفكير في مستوى العيش في مركب المزاج في معيار الذكاء وفي كافة القدرات الحسية والنفسية ..
والداعية الناجح هو القادر على الإيغال والتأثير بدعوته وفكرته في الناس كل الناس على اختلاف مشاربهم وطبائعهم ومستوياتهم وعلى اجتذاب مساحة كبرى من الجماهير واستيعابها فكرياً وحركياً .
وبذلك يكون الاستيعاب قدرة شخصية ومؤهلة خلية وصفة إيمانية ومنة ربانية تساعد الدعاة وتجعلهم منارات هدى في مجتمعاتهم وأقطاب رحى في مواطنهم يستقطبون الناس ويلتف من حولهم الناس ..
والحقيقة .. إن القدرة على الاستيعاب تعتبر المؤهل الأول والأهم في شخصية الداعية .. وبدونها لا يكون داعية ولا تكون دعوة ..

تفاوت القدرة على الاستيعاب :

والذي لا شك فيه أن الدعاة كبقية الناس يتفاوتون في قدراتهم على الاستيعاب .. ولكن الذي لابد منه كذلك أن يتمتع كل داعية بحد أدنى من القدرة على الاستيعاب لأنه بغيرها لا يكون داعية أو عاملاً في إطار الدعوة ...
إن عدم توفر الحد الأدنى من القدرة على الاستيعاب قد لا تجعل الداعية عقيم الإنتاج عديم الفائدة فحسب بل قد تجعله مسيئاً للإنتاج مسبباً الضرر للإسلام والحركة على حد سواء ...
فكم من أناس اعتبروا دعاة أو عاملين في الحقل الإسلامي أضروا ولم ينفعوا وهدموا ولم يبنوا ونفروا ولم يبشروا وكانوا حجة على الدعوة بين أبنائها وأعدائها ..
وكم من آخرين عاشوا في أجواء الدعوة ونهلوا من مبادئها ولكن دون أن ينقلوا أجواءها ومبادئها خطوة واحدة خارج إطارها .
وهناك آخرون كانوا في الدعوة وكانت بهم الدعوة وعاشوا فيها وعاشت بهم .. أولئك هم الدعاة حقاً وأولئك هم رجالها والذين يحتاج الإسلام إليهم وإلى أمثالهم لرفع رايته وبناء دولته وإقامة حجته على العالمين ..
وتفاوت القدرة على الاستيعاب في الناس كتفاوت القدرة على ذلك الآنية فهناك إناء واحد يمكن أن يستوعب مالا تستوعبه مئات الآنية الأخرى كما أن هنالك داعية يمكن أن يستوعب من الناس ما لا يقدر على استيعابه مئات العاملين في الحقل الإسلامي ..
ففي معرض الإشارة النبوية إلى تفاوت أثر العلماء مثلاً في استيعاب الناس روى معاذ بن جبل رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((تعلموا العلم فإن تعلمه لله خشية وطلبه عبادة ومذاكرته تسبيح والبحث عنه جهاد وتعليمه لمن لا يعلمه صدقه وبذله لأهله قربة ..
لأنه معالم الحلال والحرام ومنار سبل أهل الجنة وهو الأنيس في الوحشة والصاحب في الغربة والمحدث في الخلوة والدليل على السراء والضراء والسلاح على الأعداء والزين عند الأخلاء يرفع الله به أقواماً فيجعلهم في الخير قادة قائمة تقتص آثارهم ويقتدى بفعالهم وينتهي إلى رأيهم .. ترغب الملائكة في خلتهم وبأجنحتها تمسحهم ويستغفر لهم كل رطب ويابس وحيتان البحر وهوامه وسباع البر وأنعامه لأن العلم حياة القلوب من الجهل ومصابيح الأبصار من الظلم يبلغ العبد بالعلم منازل الأخيار والدرجات العلى في الدنيا والآخرة    ... الحديث ))
وفي حديث آخر رواه أبو موسى الأشعرى رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( مثل ما بعثنى الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضاً فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء وأنبتت الكلأ والعشب الكثير وكان منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا وأصاب طائفة أخرى منها إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل من فقه في دين الله تعالى ونفعه ما بعثنى الله به فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأساً ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به ))

الاستيعاب ونجاح الدعوة :

والعلاقة بين الاستيعاب ونجاح الدعوة علاقة جذرية إذ لا نجاح بدون قدرة على الاستيعاب .. والدعوة الغنية بالدعاة القادرين على اجتذاب الناس إلى الإسلام وإلى الحركة يصبح حظها من النجاح ومن تحقيق أهدافها قوياً إذا ما توفرت لها المناخات اللازمة والشروط الأخرى ..
وعكس ذلك كذلك حيث أن الدعوة الفقيرة بالدعاة القادرين على استيعاب من حولهم قد تبقى عقيمة محدودة الانتشار والآثار إلى أن يقبض الله لها رجالاً تتوافر لديهم أسباب الهداية والتأثير والاستيعاب أو يستبدلها بدعوة أخرى لا تكون مثلها وتلك سنة الله { ولن تجد لسنة الله تبديلاً } { ولن تجد لسنة الله تحويلاً } وصدق الله تعالى حيث يقول { وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم } .

الاستيعاب الخارجي والداخلي :

أعنى بالاستيعاب الخارجي استيعاب من هم خارج الدعوة والحركة والتنظيم أي قبل مرحلة الانتماء والانتظام أما الاستيعاب الداخلي فهو استيعاب الناس داخل التنظيم أي استيعاب المنتظمين والملتحقين بالعمل الإسلامي والحركة ..
إن كلا المجالين يتمم بعضه بعضاً وكلاهما مهم ويحتاج إلى قدرة فائقة على الاستيعاب ونجاح الدعوة والداعية مشروط بامتلاك زمام المجالين والتفوق في المحيطين معاً إذ لا قيمة للاستيعاب الخارجي إن لم يلازمه استيعاب داخلي ..
إن الاستيعاب الخارجي أشبه بتسوق المواد الخام وتهيئتها وتحضيرها من أجل أن تبدأ مرحلة جديدة هي مرحلة صناعتها وتصنيعها .. وعملية الاستيعاب الداخلي .. أي التصنيع هي التي تحفظ الخامات من التلف وهي بالتالي التي تعطيها القيمة حيث تصبح قادرة على أن توظف في مجالات العمل الإسلامي المتلفة ..
وإلا .. فما قيمة أطنان من الحديد والأسمنت والرمل إن لم تتوفر (ورشة) العمل التي تحيلها أبنية وجسوراً ومرافق عامة ؟؟ وما قيمة أكداس من الخضار والزيوت والأسماك والحبوب إن لم يتوفر الطهاة الذين يصنعون منها الأطعمة والمآكل الشهية ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍
من هنا يمكن القول بأن الاستيعاب الخارجي هو عمل استقصائي توجيهي تحضيري في حين أن الاستيعاب الداخلي هو عمل تكويني تصنيعي أساسي .. وإن لكل مجال من هذين المجالين متطلبات وشروطاً تبعاً لمهمة وأهداف كل منهما ..

الاستيعاب الخارجي

إن حمل الدعوة إلى الناس وجعلهم يؤمنون بها ويثقون ويتأثرون ومن ثم يلتحقون ويعملون ويجاهدون ويضحون عملية صعبة وشاقة وتحتاج إلى قدرات ومتطلبات مختلفة ..
ومن توفرت فيه هذه الشروط أو أكثرها كان داعية موفقاً ناجحاً قادراً على استيعاب الناس واستقطابهم حول الإسلام وحول الدعوة وبقدر تكاثر هذه العينات من الدعوة بقدر ما يكون استيعاب الدعوة للناس أكبر وأثرها فيهم أبعد وأكثر ..
ومن خلال كتاب الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وفى ضوء السنة النبوة الشريفة يمكننا تحديد أبرز المتطلبات التي يحتاجها الدعاة في عملية الاستيعاب والاستقطاب هذه ..

أولاً : الفقه في دين الله

إن الأخ المسلم كيما يكون داعية إلى الله بحق مستقيماً على الصراط راشداً مسترشداً يحتاج أولاً وقبل كل شئ إلى قدر مقبول من الفقه في دين الله ..
فاستبانت الحلال من الحرام والخير من الشر ومعرفة الفرائض والواجبات والسنن والعقائد والأحكام وهي المنارات الهادية على طريق الدعوة والداعية تجتاح كلها إلى فقه في الإسلام ..
من هنا جاءت التوجيهات القرآنية والنبوية تلفتان إلى قيمة الفقه وتحضان عليه .
فمن كتاب الله قوله تعالى { قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون } وقوله { ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق ويهدى إلى صراط العزيز الحميد }وقوله { ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون }
ومن مشكاة النبوة قوله صلى الله عليه وسلم (( يا أيها الناس : إنما العلم بالتعلم والفقه بالتفقه ومن يرد لله به خيراً يفقهه في الدين وإنما يخشى الله من عباده العلماء )) وقوله ((إذا أراد الله بعبد خيراً فقهه في الدين وألهمه رشده )) وقوله (( إن مثل العلماء في الأرض كمثل النجوم يهتدي بها في ظلمات البر والبحر فإذا انطمست النجوم أوشك أن تضل الهداة )) .
ثم هل يمكن أن يكون الداعية داعية إلى الله بصدق كان جاهلاً لمبادئ الإسلام وأصوله وقواعده وأحكامه وتشريعاته وحلاله وحرامه ؟
إن اجتذاب الناس إلى الإسلام أولاً هو الأساس وهو الطريق الصحيح حيث يجعلهم مسلمين مرتبطين بالإسلام متشبثين به كائناً ما كانت الظروف في حين أن اجتذابهم إلى الحركة أولاً سيجعل ولاءهم للتنظيم وللحركة وليس لشرع الله .
ولقد ابتلى الإسلام اليوم بدعاة يدعون الناس إلى تنظيماتهم بدل أن يدعوهم إلى الإسلام . ويبينون لهم محاسن تنظيماتهم ومزاياها بدل أن يبينوا محاسن الإسلام ومزاياه وهذا ما جعل ارتباط الفرد بالدعوة ارتباطاً حزبياً وليس ارتباطاً عقائدياً بل وجعله في بعض الأحيان ارتباطاً شخصياً وليس مبدئياً وهذا بالتالي جعل ميدان الدعوة الإسلامية غاصاً بالتنظيمات والأحزاب والفرق والحركات .
إن معظم ذلك مرده إلى جهل بحقيقة هذا الدين وبالتالي إلى عدم الالتزام بأحكامه وقواعده .. والنتيجة كما نرى وكما أخبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله :(( إن الله لا ينتزع العلم انتزاعاً ولكن ينتزعه بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالم قط اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا )) وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول ((قليل العلم خير من كثير العبادة وكفي بالمرء فقهاً إذا عبد الله وكفي بالمرء جهلاً إذا أعجب برأيه )).           
إن الداعية معرض لأن يستفتى ويسأل عن أمور كثيرة فهل يفتى ويجيب برأيه أم بالإسلام ؟ فإن كان جاهلاً بدين الله فهل تنعقد له الإمامة على المسلمين ويكون له الأثر فيهم ؟
ثم إنه قبل هذا هل يمكن أن يكون قدوة للناس بعمله إن لم يكن على علم بشريعة الإسلام .. وهل يكون العمل بالشريعة من غير علم للشريعة ..؟
إن الفقه في دين الله والمعرفة العامة تمكنان الداعية من مخاطبة الناس على قدر عقولهم بعد معرفته لعقولهم ومن ملامسة قلوبهم بعد معرفة ما يخالجها وما يساورها ..
والداعية الذي لا يملك من المفاتيح ما يفتح به العقول والقلوب لن يتمكن من اجتذاب أصحابها واستيعابهم وستبقى دعوته لهم صيحة في واد ونفخة في رماد ...
ومن الفقه في دين الله التزود بالثقافات والمعارف المختلفة والتي من شأنها أن تساعد الداعية على اجتذاب كل الناس على مختلف ثقافاتهم وميولهم وبخاصة في عصر تعددت فيه الاتجاهات وكثرت الفلسفات وغدا التأثير في الناس واجتذابهم ليس بالأمر السهل بل ويحول دونه مائة سؤال وألف شبهة وشبهة مصداقاً لقوله تعالى { أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكن يراها ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور }.
أعرف بعض الدعاة ممن يعلمون في المجالات السياسية والعامة وهم مقطوعوا الصلة تماماً بالثقافة والفكر الإسلاميين وليسوا على شئ من الفقه في دين الله فهل يمكن أن نتصور كيف أن يسلكوا بعملهم السياسي الصراط السوي وأن يصب عملهم هذا في خدمة الإسلام ولمصلحته؟؟
ثم إن عملية إقناع الناس بالإسلام واجتذابهم إليه واستنفاذهم من براثن الأفكار والتصورات التي يحملونها كما أن عملية اقتحام عقولهم ونفوسهم وحل مشاكلهم العقلية والنفسية تحتاج كلها إلى ثقافة وخبرة ومهارة ... والداعية بحاجة ماسة إلى نصيب كبير منها جميعاً في عملية الدعوة والاستيعاب ...
إن اقتحام العقول والنفوس أصعب بكثير من اقتحام المواقع والثغور وإذا كانت تلك تحتاج إلى معدات مختلفة ومهارات فائقة وخبرات واسعة فإن هذه تحتاج إلى أكثر في كل المجالات ..
في الحرب يواجه الجندي عدواً واحداً في مواقع محددة وبأسلحة محددة .. أما في عمل الدعوة فيواجه الداعية أنواعاً شتى من الخصوم والأعداء بأسلحة شتى وأساليب شتى كما يواجه مرضى بعلل شتى ومعقدين من مشكلات شتى ..
فهذا ماركسي .. وذاك قومي وغيره هيبي أو اشتراكي أو رأسمالي أو علماني إلى ما لا نهاية له من الانتماءات الأخرى ..
وهذا عالم مغرور بعلمه .. وذاك جاهل ويجهل أنه جاهل .. والآخر غبي أو ذكى .. الخ .
وهذا مريض نفسياً .. وغيره مريض جنسياً .. وسواه مريض عاطفياً .. وآخر مريض عصبياً الخ .
وهذا غنى أبطره غناه والآخر فقير سحقه فقره أو جعله حاقداً على الناس جميعاً وغيره زاهد في الدنيا متخل عنها لأعداء الله .
وهذا عائلي النزعة .. وسواه عرقي الطلعة .. والآخر عشائري الشرعة ..
وهذا جرئ إلى حد التهور .. وسواه جبان .. وما بينهما من الطباع أشكال وألوان ..
وهكذا يجد الداعية نفسه في مستشفي كبير تغص بالمرضى والمعاقين والمشوهين والمعقدين .. وهذا ميدانه وهذه مسئوليته وقدره . وهو يحتاج أول ما يحتاج لسلوك هذا الطريق بعد الإيمان بالله والثقة به ولاتكال عليه إلى قدر من العلم والثقافة والدراية والفكر والخبرة والإطلاع لأنها جميعاً تعينه على ملامسة الداء بالدواء اللازم ومواجهة المشكلة بالحل الحاسم وبغير ذلك سيخبط خبط عشواء ويزيد بلة والمشكلة تعقيداً ولا حول ولا قوة إلا بالله ..

الاستيعاب في حياة الدعوة والداعية "الحلقة الأولى من الكتاب"
الاستيعاب في حياة الدعوة والداعية"الحلقة الثالثة من الكتاب"

الاستيعاب في حياة الدعوة والداعية"الحلقة الرابعة من الكتاب"

الاستيعاب في حياة الدعوة والداعية "الحلقة الخامسة والسادسة من الكتاب"

الاستيعاب في حياة الدعوة والداعية "الحلقة السابعة والثامنة من الكتاب"

الاستيعاب في حياة الدعوة والداعية "الحلقة التاسعة والعاشرة من الكتاب"

الاستيعاب في حياة الدعوة والداعية "الحلقة الأخيرة من الكتاب"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الفهرس
الموضوع                                                                                  الصفحة
الإهداء                                                                                         5
المقدمة                                                                                         7
الاستيعاب في الدعوة و الداعية                                                            9
ماذا أعنى بالاستيعاب ؟                                                                    9
تفاوت القدرة على الاستيعاب                                                             11
الاستيعاب ونجاح الدعوة                                                                  13
الاستيعاب الخارجي و الداخلي                                                           13
- الاستيعاب الخارجي                                                                     15
أولاً : الفقه في دين الله                                                                     16
ثانياً : القدوة الحسنة                                                                       22
ثالثاً : الصبر                                                                               27
رابعاً : الحلم و الرفق                                                                      33
خامساً : التيسير لا التعسير                                                              38
سادساً : التواضع وخفض الجناح                                                       43
سابعاً : طلاقة الوجه وطيب الكلام                                                     49
ثامناً : الكرم والإنفاق على الناس                                                       55
تاسعاً : خدمة الآخرين وقضاء حوائجهم                                              62
- الاستيعاب الداخلي                                                                      71
الاستيعاب العقائدي و التربوي                                                          72
سنة رسول الله في تكوين المسلم                                                        77
1- تغليب الإيجابية على السلبية                                                         78
2- تغليب الاعتدال على التطرف                                                       79
3- القليل الدائم خير من الكثير المنقطع                                                81
4- السنة وتغليب  الأولوية في التكوين                                                83
5- التكوين من خلال القدوة                                                             86
6- التكوين الكلى لا الجزئي                                                             88
7- سلامة البيئة وأثرها في التكوين                                                   92
8- أثر الثواب و العقاب في التكوين                                                    95
- الاستيعاب الحركي                                                                     98
الأول : ما يتعلق باستيعاب الحركة لأفرادها                                         98
الثاني : وما يتعلق باستيعابها هي الحركي                                           1.2
الثالث : الاستيعاب الكامل لطبيعة الأصدقاء و الأعداء                            1.6
الرابع : الاستيعاب الكامل لمختلف جوانب العمل                                   1.7
الخامس : عدم الاستنكاف شرط الاستيعاب                                         1.9

  عرض كل الأخبار
moncler